اوقفت نيابة التعليم بالرباط أستاذة تدرس مادة الفلسفة بالثانوية التأهيلية المنصور الذهبي، أمس الاثنين، بعد قرار شفوي تلقته من مدير الثانوية.

مصدر خاص قال لـ"بوابة افريقيا" أن لجنة مكونة من ثلاثة أشخاص، حلوا بالمؤسسة، يوم الجمعة الماضي، وقدموا أنفسهم على أنهم مستشارون في التخطيط والتوجيه التربوي، استدعوا الأستاذة والتحقيق معها، بشكل بوليسي، حول ما تنشره على صفحتها في الفايسبوك، داخل مكتب المدير، قبل انهائها لحصتها مع التلاميذ.

المصدر ذاته أكد أن الجلسة اتخذت ابعادا بوليسية، عوض جلسة استماع تربوية كما جرت العادة في مثل هذه القضايا.

وعرف قرار توقيف الأستاذة تنديدا عارما على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة أن المحقيقين وجهوا اسئلتهم حول ما تكتبه على صفحتها الخاصة بالفيسبوك، وعلى حركة احتجاجية للتلاميذ، عشية انطلاق فعاليات كأس العالم للأندية بالرباط.

أستاذة الفلسفة نشرت على حائطها بالفايسبوك ما مفاده:

"آخر الأخبار: طاحت الصمعة علقو الأستاذة ديال الفلسفة"

مسترسلة: "نيابة التعليم قررت توقيف تكليفي بتدريس مادة الفلسفة بالثانوية المعنية، حيث حضرت اللجنة يوم الحمعة، لقد توصلت هذا الصباح بالخبر، وكأنني مجرمة حرب، ومسؤولة عن كل الجرائم التي ترتكبها وزارة التعليم في حق أبنائنا الذين لا أموال لآبائهم كي يدفعوا بهم ليدرسوا في مؤسسات خاصة، كتلك التي يمتلكها رئيس الحكومة بشارع ابن تومرت، أو يمتلكها كل المستثمرين، أصحاب الشكارة".

أنا حزينة، فقط لأنني سأفتقد تلامذتي الذين ألفتهم وحزينة لأن هذا الوطن الذي أعشقه بجنون، يفضل أن يحاكم أستاذة لا حول لها سوى صوتها ولا قوة لها سوى كلماتها، بدل تسريع محاكمة ناهبي المال العام، ومستنزفي ثروات المغرب، والمسؤولين عن ضياع الأرواح والزاد والعتاد، أولئك الذين على أيديهم نستحق ترتيبنا في التصنيفات العالمية في أسفل درجة من الدرك الأسفل للجهل والأمية والتخلف، ولذلك أقول لكم : "راه اللي ما قدر على الحمار كيتشطر على البردعة"