يهدد توقف المنفذ البرى بين مصر والسودان بصورة متكررة التجارة البينية بين البلدين خاصة بعد توقف ما يقرب من 300 جرار امام المنفذ تنتظر دخول الأراضى السودانية.

وقال محمود غنيم، عضو شعبة المصدرين بغرفة القاهرة التجارية وأحد مصدرى الحاصلات الزراعية إن توقف الطريق البرى بصورة مستمرة تسبب فى تراجع حركة التصدير.ولفت إلى انه لابد من اغتنام فرصة تقارب الشعبين فى الوقت الحالى والرغبة فى ترسيخ وتطوير التعاون وإنشاء مشروعات مشتركة، فمن غير المنطقى أن يظل حجم التبادل التجارى بين البلدين لا يتجاوز 500 مليون دولار فقط بدلا من مليارى دولار على اقل تقدير.

وأشار إلى أن المستهلك السودانى يتميز بشراء الفاكهة بالثمرة الواحدة وليس بالكيلو كما هو فى مصر الأمر الذى يسمح للشركات بتحقيق أرباح اكبر من طرح الإنتاج فى السوق المحلى.من جانبه، قال أحمد الفندى، عضو شعبة الحلويات بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، إن السلطات المصرية منعت خروج الصادرات من منفذ شلاتين دون ابداء الأسباب وهو ما ادى إلى تكدس اكثر من 300 جرار محملة بالبضائع.

وأضاف الفندى أن اجمالى صادرات الحلويات للسودان يقدر بنحو 700 مليون جنيه سنويا، واستمرار اغلاق المنفذ دون ابداء اسباب يهدد بضياع تلك الصادرات.قال احمد صبيح صاحب شركة صبيح للمعدات الطبية إن شركته بالفعل تستهدف أن تصبح، وكيل ماركات المعدات الطبية الاجنبية والمصرية بالسودان ولكن توقف الطريق البرى بين البلدين يجعل هناك ضبابية فى الرؤية المستقبلية للشركات.

وتوقع منير عبدالنبى رئيس شركة مصراوى تكرار غلق المنفذ البرى بين مصر والسودان مجدادا خلال الفترة القليلة المقبلة نظرا لغياب الرؤية لدى المسئولين عن تشغيل المنفذ وعدم ادراكهم لاهميته للشركات.وأشار إلى أن التعاون بين مصر والسودان لابد أن يشمل اقامة مناطق جمركية ولوجستية وخدمات تسهم فى تسهيل حركة البضائع والأفراد بين البلدين، لزيادة حركة التبادل التجارى بين البلدين، فضلا عن تقديم التسهيلات الخاصة بحركة الناقلات.