أكد رئيس الوزراء اللبناني الجديد نجيب ميقاتي أمس الجمعة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه تنفيذ الإصلاحات "العاجلة" التي دعا إليها الأخير لإخراج البلاد من الأزمة.

وقال ميقاتي في مؤتمر صحافي مشترك إثر غداء العمل في الإليزيه "أكدت للرئيس ماكرون عزمي على تنفيذ الإصلاحات الضرورية والأساسية ... في أسرع وقت.. لاستعادة الثقة وبث نفحة أمل جديدة وتخفيف معاناة الشعب اللبناني".

وكان هذا أول لقاء بينهما منذ تعيين رجل الأعمال رئيسا للحكومة بعد 13 شهراً من المفاوضات السياسية الماراثونية والفراغ الذي أدى إلى تفاقم الأزمة في لبنان.

وقدم له إيمانويل ماكرون "كل تمنياته بالنجاح" مؤكدا له رغبته في "العمل يداً بيد مع القوى اللبنانية الحيّة ومع من (...) يعملون يوميا بشجاعة وتفان لتجاوز النواقص".

وأضاف "أعرف وأتفهم إحباط أصدقائنا اللبنانيين وأسمع تساؤلاتهم"، داعياً إياهم إلى اغتنام "الفرصة لإحراز تقدم ملموس على طريق الإصلاحات"، لا سيما في مجال الطاقة والحوكمة ومحاربة الفساد.

وأكد ماكرون "لن أتخلى عن لبنان وفرنسا لن تتخلى عن لبنان". وكان الرئيس الفرنسي قد انخرط بشكل كبير في محاولة حلّ الأزمة اللبنانية إثر الانفجار الدامي في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020.

لكن مبادراته التي تعرضت لانتقادات في بعض الأحيان، تعطلت لعجز الطبقة السياسية عن الاتفاق على تأليف حكومة جديدة رغم تفاقم الأزمة الاقتصادية.

وقال آسفا "لقد كانت المفاوضات (بشأن الحكومة الجديدة) طويلة جدا"، مذكرا أنه شجب مرارا "السلوك غير المسؤول لمهندسي هذا التعطيل".