بعد استهدافه للمنشات النفطية والمؤسسات الاقتصادية الكبرى,ثم بعدها الأجانب والسياح  والمطارات, هاهو تنظيم داعش يخطط لاختطاف شخصيات جزائرية مرموقة في إطار مساعيه للتموقع في الجزائر من بوابة عمليات إرهابية نوعية.تمكنت مصالح الأمن الجزائري المختصة من إحباط مخطط لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” كان يستهدف شخصيات واختطافها وتنفيذ عمليات إرهابية استعراضية، ضد مراكز أمنية في الجزائر العاصمة. وقد حصلت مصالح الأمن على هذه المعلومات بعد العملية النوعية التي نفذتها، الشهر الماضي، وقضت خلالها على نحو 25 إرهابيا بأعالي البويرة.

 وفي هذا الإطار كشفت جريدة الخبر الجزائرية في عددها اليوم الاثنين , أن الأمن الجزائري استرجع وثائق في غاية الأهمية إثر العملية النوعية التي نفذتها بمنطقة فركيوة بالبويرة، مؤخرا، وتمكنت خلالها من القضاء على أهم خلية “داعشية” تتكون من 25 إرهابيا، وتتعلق الوثائق المتحصل عليها بمخططات نواة “جند الخلافة” التي كانت تسعى لإعلان تأسيسها على أنقاض بقايا ما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. ويتضمن المخطط جمع شتات الجماعة وإيجاد مناطق تحرك ونفوذ، بعد الضربة الموجعة التي تلقوها نهاية ديسمبر الماضي ببومرداس، إثر محاولة الظهور بمظهر قوة بتنفيذهم عملية أريد من خلالها إحداث ضجة إعلامية كبيرة تمثلت في اختطاف وإعدام الرعية الفرنسي هيرفي غوردال شهر نوفمبر.

وكان التنظيم ينوي تنفيذ مخطط إرهابي، في محاولة منه للتموقع بالجزائر، من خلال التحضير لكراء وشراء شقق ببعض أحياء العاصمة من قبل أشخاص يتم تجنيدهم ولا يثيرون أي شكوك لدى مصالح الأمن، والتحضير لتجنيد عناصر بالأحياء الشعبية الفقيرة، كما اعتمد على ذلك تنظيم الجماعة السلفية سابقا أي قبل 2006، باستهدافه الأحياء الشعبية الفقيرة كالكاليتوس وبوروبة، حيث تم تجنيد عناصر ضمن صفوفه، ما دفع السلطات الأمنية للتفكير في إعادة الانتشار بهذه الأحياء والعمل على عدم استقطاب عناصر من قبل التنظيم الإرهابي.

وكشفت المعلومات التي استقتها مصالح الأمن من خلال العمل الكبير الذي تم بواسطته القضاء على أحد فروع داعش في الجزائر، أنه يتم بعد ذلك اختطاف شخصيات مرموقة أو أبنائهم، وابتزاز السلطات بهم بالمطالبة بالإفراج عن بعض رؤوس الجماعات الإرهابية المعروفة في الجزائر أو البلدان المجاورة، خصوصا بتونس وليبيا، بالإضافة إلى محاولة تنفيذ عمليات إرهابية استعراضية باستهداف منشآت أمنية معروفة بالعاصمة، كما سبق أن قامت به الجماعة الإسلامية المسلحة التي تمكنت مصالح الأمن من تفكيكها في بداية التسعينات.