حذر تقرير نشرته صحيفة وورلد تريبيون الأميركية من حقيقة الجهود السرية التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية من أجل التأسيس لتواجد كبير وبارز لعناصره في المملكة المغربية.

وأضاف التقرير أنه يعتقد أن التنظيم قام بإنشاء مجموعة من الخلايا التابعة له في عدة مناطق بالمغرب، مشيراً في نفس الوقت إلى معلومات تتحدث عن أن التنظيم التابع للقاعدة يركز على الجزء الشمالي من المملكة، بما في ذلك مدينتي العرائش وطنجة.

وأوردت الصحيفة عن مصدر أمني قوله :" يمتلك تنظيم الدولة الإسلامية الكثير من الأموال، وهو إذ يقوم نتيجة لذلك باستقطاب وشراء المناصرين المؤيدين لفكره ولنشاطاته".

وتابع المصدر بلفته إلى أن تواجد التنظيم ناتج عن عمليات استقطاب للمغاربة تتم منذ ما يقرب من عامين لخوض الحرب في العراق وسوريا، موضحاً أنه تم تعبئة أكثر من 2000 مغربي لذلك الغرض، وقام بعض ممن عادوا بتأسيس خلايا تابعة للتنظيم في المملكة.

وأكملت الصحيفة الأميركية بنقلها عن منتصر زيان، وهو مدير مركز البحر المتوسط للشؤون الاستخباراتية والتحليلات الإستراتيجية، قوله :" يتعرض الجزء الشمالي بالمملكة لحالة من الإهمال، إن لم يكن في طي النسيان تماماً، منذ أن حصل على الاستقلال".

ورغم عدم اعتراف الحكومة المغربية بوجود التنظيم، إلا أنها تحدثت عن اعتقال أكثر من عشرة من العناصر المشتبه بها. كما أكد محللون في الإطار عينه أن المنطقة الواقعة شمال المغرب باتت مرتعاً للقاعدة.