اربكتْ عبارة "داعش قريباً" المكتوبة بالدم على إحدى جدران ثانوية بمدينة سلا المغربية مختلف الأجهزة الأمنية، التي انتقلت إلى المؤسسة للمعاينة، قبْل أن تباشر تحريات مكثفة للوقوف على خلفيات تدوين هذه العبارة بدم لم يسبتعد أن يكون دم البشر.

على صدر صفحتها أوردت يومية "المساء" المغربية الخبر ، وقالت أن عددا من عناصر الاستعلامات العامة والشرطة القضائية رفقة عدد من مسؤولي الأمن والسلطة، يوم الجمعة الماضي، حضروا إلى مقرّ المؤسسة من أجل كشف ملابسات هاته الواقعة غير المسبوقة، التي كان مسرحها حي بطانة بمدينة سلا.

الجريدة تضيف أنه بناء على المعطيات التي حصلت عليها، فإن تحريات الأجهزة الأمنية ركّزت بالأساس على محيط المؤسسة التعليمية، حيث تَمّ الاشتباه في أن يكون أحد التلاميذ وراء القيام بكتابة هذه العبارة، التي تفيد اقتراب التنظيم الداعشي من الوصول إلى المغرب.

"المساء" تابعت وفق المعطيات ذاتها، أن أجهزة الأمن تمكنت من تحديد من يقف وراء كتابة هذه العبارة بعد التلويح بإمكانية اللجوء إلى تقنية الحمض النووي على آثار الدم في حيلة أدّت بأحد التلاميذ إلى تقديم نفسه والاعتراف بوقوفه خلف كتابة هذه الجملة، قبل أن يتم اعتقاله والتحقيق معه، حيث اتضح أنه استغل الدماء التي نَزَفت من جرحٍ أصيب به ليُعلِن قُرب وصول "داعش"

وختمت "المساء" سردها لتفاصيل هذه الواقعة، مشيرة إلى أن مصادرها أكدت لها أن التلميذ الموقوف تمّ عرضه بعد استنطاقه على وكيل الملك الذي أمَر بتعميق البحث في هذه النازلة.