رصدت صحيفة "ذا تلغراف" البريطانية ،الوضع بمدينة سرت الليبية ،في ظل ما قالت إنه السيطرة الواسعة لأعضاء فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" أو ما يعرف بـ"داعش ،على أجزاء هامة من المدنية الواقعة وسط البلاد ، والذين تحولوا من مجموعة صغيرة إلى قوة ضخمة.ورصد التقرير الذي نشرته الصحيفة اليوم الأربعاء ،تحول قاعة المؤتمرات التي بناها القذافي للضيوف من الخارج إلى مقر رئيسي للتنظيم يعلوه علمه الأسود المعروف، وعدد من القناصين، وبسط "داعش" سيطرته على معظم شرق المدينة خاصة الضاحيتين الثانية والسابعة، كما فُرض منع للدخول على المنطقة التي قُتل بها القذافي في العام 2011.

يقول صحيفو الجريدة البريطانية ،عند زيارتهم لمدينة سرت ،"إن قوة "داعش" استطاعت ،أن تنمو بشكل كبير بعد انضمام عدد من السكان المحليين إليهم، بعد أن رأوا التنظيم مصدرًا وحيدًا للقوة في ليبيا بعد عصر معمر القذافي، وفق رواية ساكن محلي يدعى ميلاد نقلتها الجريدة.ونقلت الجريدة عن شخص آخر قوله إنه يمكنه تمييز وجوه أفراد في "داعش" الذين قاتلوا إلى جانب القذافي في العام 2011، وأكد أن التنظيم أتاح في بداية وصوله ضم من قاتلوا مع القذافي بعد إعلان توبتهم ، مشيرة إلى إغداق القذافي الأموال على سرت، إلا أن التنظيم وأميره أبوبكر البغدادي أجبرها على الخضوع ونشر فيها الفوضى.ولفتت الجريدة إلى أن سرت تعد أول مدينة مهمة يسيطر عليها «داعش» بعد درنة، مشيرةً إلى خطورة قربها من السواحل الإيطالية ،فيما تحدث شهود عن إغلاق المقاهي التي يتم فيها التدخين، وفصل الطلبة عن الطالبات في الجامعة، وأكد إزدامة إجبار "داعش" أصحاب عدد من المحلات لتعيين أعضاء به لتأمين رواتب لهم.