أفاد تقرير صادر عن منظمة "برلمان أطفال بيني" الكونغولية، أن 88 طفلاً لقوا حتفهم، في المجازر التي شهدتها منطقة "بيني"، شرقي الكونغو الديمقراطية، خلال الأشهر الثمانية الأخيرة.وأوضح التقرير الذي تلقت الأناضول نسخة عنه، اليوم السبت، أنّ 88 من أصل 419 قتيلاً، الذين أحصتهم منظمات المجتمع المدني في بيني، خلال الفترة الفاصلة بين أكتوبر/ تشرين الأول 2014 ويونيو/ حزيران 2015، هم من الأطفال".وأشار إلى أن جميع الضحايا قتلوا باستخدام السلاح الأبيض (المدية، والفأس، والمطرقة).

وفي تصريح للأناضول، دعا رئيس المنظمة الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الأطفال، فاسكوز ساسيتا، الجيش الكونغولي، والبعثة الأممية لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (المونيسكو)، والمجتمع الدولي، إلى "إيجاد مخرج للأزمة التي تشهدها البلاد، ووضع حدّ لمعاناة السكان والأطفال، بما أنهم من يدفع فاتورة إنعدام الأمن".من جانبه حثّ، دوايان ماليرو، منسّق منظمة "كوك شان براس" للدفاع عن حقوق الانسان (مستقلة) في البلاد، الهيئات القضائية الدولية، على غرار المحكمة الجنائية الدولية، على ضرورة فتح تحقيق حول المجازر المرتكبة في بيني، بهدف التعرّف وتتبّع المسؤولين عن انتهاكات حقوق الطفل.

وقال ماليرو، للأناضول إن "سلسلة جرائم القتل التي استهدفت الأشخاص والأطفال بشكل خاص، تعتبر جريمة ضدّ الإنسانية، ونحن ندعو العدالة الدولية إلى إجراء تحقيقات حول هذا الملف، لتحديد المسؤوليات".وتشكّل منطقة بيني، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2014، مسرحاً لهجمات مسلّحة، يقودها مسلّحون يشتبه في انتمائهم لـ "تحالف القوى الديمقراطية"، الذي يضم عدداً من المتمرّدين الأوغنديين.وأسفرت الهجمات عن مقتل 250 إلى 400 شخصاً، وفقاً لإحصائيات صادرة عن الحكومة الكونغولية ومنظمات محلية.

و"تحالف القوى الديمقراطية" هي مجموعة أوغندية مسلحة، تأسّست عام 1995، وهي لاجئة في الكونغو الديمقراطية، يطلق عليها، اسم "جيش تحرير أوغندا".ويجمع التحالف تحت لوائه، الحركات المعارضة للرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني، من بينها "الحركة الديمقراطية المتحدة"، و"الجيش الوطني لتحرير أوغندا"، و"جيش تحرير أوغندا المسلم"، ويتمركزون في سلسلة جبال "روينزوري" (سلسلة جبال صغيرة في وسط أفريقيا، على الحدود بين أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية).