أكد التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية الصادر أمس الخميس، حول الإرهاب، أن "الولايات المتحدة والمغرب يجمعهما تعاون قوي وطويل الأمد"، وأشار إلى أن "الحكومة المغربية واصلت تنفيذ استراتيجيتها الشاملة التي تشمل فضلا عن تدابير اليقظة الأمنية، تعاونا إقليميا ودوليا وسياسات لمكافحة التطرف".

وبحسب  تقرير الخارجية الأمريكية، ساهمت جهود المملكة في محاربة الإرهاب سنة 2020 في الحد بشكل كبير من مخاطر الأعمال الإرهابية حيث تم بتفكيك سبع خلايا إرهابية كانت تخطط لمهاجمة أهداف مختلفة من بينها مبان عامة وشخصيات ومواقع سياحية واعتقال ما لا يقل عن 35 شخصا، مسجلا أن الأمن المغربي "وظف جمع المعلومات الاستخباراتية والعمل الأمني والتعاون مع شركاء دوليين لتنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب"، موضحا أن المملكة، تقيم  تعاونا وثيقا مع شركائه الأوروبيين، ولا سيما بلجيكا وفرنسا وإسبانيا، لإحباط التهديدات الإرهابية المحتملة في أوروبا، مشيرة إلى أن المملكة تترأس حاليا بشكل مشترك مع كندا المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.

وأبرز التقرير أن "أمن الحدود ظل أولوية مطلقة للسلطات المغربية"، كما نوهت بشكل خاص بعمل سلطات المطارات المغربية "التي تتمتع بقدرة كبيرة على كشف الوثائق المزورة"، مشيدا بسياسة المملكة المغربية في مجال مكافحة التطرف العنيف، حيث تم وضع استراتيجية شاملة في هذا المجال ترتكز على التنمية الاقتصادية والبشرية علاوة على محاربة التطرف وتأطير المجال الديني.

وكشف التقرير، أن قوات الأمن المغربية شاركت في سلسلة من البرامج التي ترعاها الولايات المتحدة لتحسين القدرات التقنية والتحريات، لاسيما التحقيقات المالية وتحليل المعلومات الاستخباراتية والأمن السيبراني، ووصف المملكة "بالحليف الرئيسي" خارج الناتو وعضو في شراكة مكافحة الإرهاب عبر الصحراء، مضيفا أن المغرب يستضيف تقليديا مناورات الأسد الأفريقي السنوية.