تطرق عدد اليوم من صحيفة "البلاد" الجزائرية الى احدى القضايا المعقدة ،بالعودة الى ذكرى الاعتداءات الارهابية على المحطة الغازية "تيغنتورين" بأصى جنوب الجزائر، ونقلت تقريرا امريكيا يحمل طابع "السريّة التامة" نشره موقع "دابليو آن دي" المتخصص في نشر الملفات الأمنية والعسكرية أن الولايات المتحدّة الأمريكية متورطة بشكل أو بآخر في الاعتداء على الموقع الغازي.

واول التقرير مشاركة إدارة أوباما في العمل الارهابي كونها زودت أمير كتيبة "الموقعون بالدم" من شحنات أسلحة متطورة كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد زودت بها بعض الميليشيات المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وأفاد التقرير بأن "الخبراء العسكريين أجروا تحقيقا حول نشاط وزارة الخارجية الأمريكية، أثناء تولي هيلاري كلينتون، منصب وزيرة الخارجية، واكتشفوا أنه خلال عام 2011 جرى تسهيل عمليات إيصال الأسلحة إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والتي كان الجزائري مختار بلمختار، أحد أعضائها.

وكان الخبير الأمريكي المختص في الإرهاب، دافيد غارتنشتاين، قد حمّل مسؤولية تدهور الوضع الأمني في ليبيا والجزائر والمنطقة بكاملها لـ"الناتو" والولايات المتحدة، ووصف تدخلهما بـ"الخطأ الإستراتيجي"، وقال إن تحذيرات الجزائر حينذاك من أي تدخل عسكري هناك كانت صائبة.