قال تقرير للأمم المتحدة إن آفاق النمو في افريقيا تبدو مشرقة، وأن الدول النامية هي التي تقود النمو في الوقت الراهن. وأضاف التقرير أنه في الوقت الذي نما فيه الاقتصاد العالمي بنسبة قدرها 2.1 % فقط خلال عام 2013، فإن تلك النسبة من المتوقع أن تزيد وتصل إلى 3.0 % خلال عام 2014 وإلى 3.3 % خلال عام 2015.

وأوضح التقرير كذلك أن افريقيا، التي نمت بنسبة 4 % خلال عام 2013، من المتوقع أن يتسارع معدل نموها ويصل إلى 4.7 % في 2014 وإلى 5 % في 2015.وأشار التقرير إلى أن النمو بالقارة السمراء سجل أقوى معدلاته في كل من شرق وغرب إفريقيا، وهو النمو الذي تحقق بفضل الاستثمارات والاكتشافات الجديدة للنفط والمعادن، بينما ما يزال الاضطراب السياسي يلقي بظلاله على نمو جمهورية افريقيا الوسطي.

كما أكد التقرير على أن ضغوط التضخم التي تواجهها افريقيا هي ضغوط معتدلة، وإن كانت تواجه الدول مجموعة من الضغوط المالية المتصاعدة، مع ازدياد العجز المالي الاجمالي للقارة من 1.35 % من الناتج المحلي الإجمالي في 2012 إلى 1.8 % في 2013، الأمر الذي كشف عن أهمية البحث عن مصادر بديلة لتمويل التنمية.ولم يغفل التقرير الحديث عن المخاطر السلبية والشكوك التي تواجهها القارة السمراء، والتي تأتي في مقدمتها الاضطرابات السياسية، عدم المساواة، الفجوات المؤسسية، التعافي الاقتصادي العالمي الذي يسير بمعدلات أبطأ من المتوقع ونقص التحول.