بدأ التقارب المصري اليوناني باتخاذ خطوات عملية‘ بإعلان الجانبين عن دراسة مشروعات مشتركة تتعلق بخط ملاحي بحري بين الجانبين، وتنمية خط النقل النهري في مصر. واستضافت القاهرة مطلع الشهر الماضي قمة ثلاثية تجمع مصر واليونان وقبرص اليونانية، هي الأولى التي تعقد على هذا المستوى منذ تأسيس آلية التشاور الوزارية التي عقدت سلسلة لقاءات على مدى العام الماضي.

وقال هاني برزي رئيس الجانب المصري لمجلس الأعمال المصري اليوناني المشترك ، إن أعضاء المجلس قد عرضوا إنشاء خط ملاحي دولي يربط مينائي السويس والإسكندرية بمصر، بميناء بارديس اليوناني.

وأضاف برزي أن الخط سيعمل علي زيادة التبادل التجاري بين الجانبين بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، متوقعا أن يكون هناك العديد من أشكال التقارب الاقتصادي.

وأوضح أن إجمالي الاستثمارات اليونانية في مصر يصل إلى نحو 600 مليون يورو، متوقعا نموها بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.

وتوقع برزى وجود العديد من أشكال التعاون عقب هذا المنتدى، مؤكدا انه سيتم الإعلان عن حصاد المنتدى عقب الانتهاء منه.

وأضاف أن هناك تفاؤلا من جانب المستثمرين اليونانيين باقتناص فرص استثمارية جديدة في مصر خلال الجلسات الثنائية بالمنتدى. ويصل حجم التبادل التجاري بين مصر واليونان سنويا إلى نحو 1.17 مليار يورو، منها صادرات مصرية إلى اليونان سنويا بقيمة تبلغ نحو 576 مليون دولار.

وقال حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال، “إن الجمعية عرضت على المستثمرين اليونانيين المشاركة في مشروع تطوير النقل النهري في مصر”.

وأضاف “وعد المستثمرون اليونانيون بدراسة المشروع عقب العودة إلى بلادهم لبحث سبل الاستثمار به من عدمه”".

وأشار صبور، إلى أن التوجه الحكومي المصري بدول بحر المتوسط، له عامل هام في زيادة التبادل التجاري، وتنشيط حركة التجارة بين دول البحر الأبيض المتوسط، بما يعود بالنفع على جميع الدول.

*نقلا عن العرب اللندنية