استيقظت مدينة طبرق الليبية اليوم "الثلاثاء"على وقع تفجير سيارة انتحارية أمام فندق كانت  تعقد به جلسات للبرلمان الليبي  ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف البرلمانيين.

حادثة اليوم لم تكن هي الاولى التي تستهدف مدينة طبرق مكان انعقاد جلسات البرلمان الليبي الشرعي حيث سبقتها تفجير سيارة مفخخة في مكان عام شهر نوفمبر المنصرم .

وفي حال ما تأكد أن هجوم اليوم على طبرق هو فعلا بسيارة يقودها انتحاري  وليست سيارة مفخخة كما في الهجوم السابق فان تطورات دراماتيكية وحمام دم ينتظر مدينة طبرق خاصة أن العمليات الانتحارية التي عادة ما يلجأ إليها المتشددون سيكون لها وقع أقوى لرسالتها الدموية  الأعنف .

بعض  المحليين  يعتبر التفجيرات الأخيرة نوعا من السعي من جانب  المتشددين  لتحقيق مكاسب أكبر والضغط على أعضاء برلمان طبرق  لزرع الخوف في نفوس اعضائه وتشتيتهم وبالتالي اضعاف البرلمان  تمهيدا لإعلان وفاته.

أيضا لا يمكن فصل تفجيرات طبرق  أو تداعياتها المرتقبة عن  الضربات العسكرية الموجعة التي تلقتها ميليشيات فجر ليبيا وحلفائها من المتشددين في شرق ليبيا وغربها كما ان توقيتها الذي تزامن مع قصف مدينة مصراته من قبل الجيش الليبي وحصارها بريا ليس بمعزل  عن أحداث اليوم .

ولهذا يمكن القول إن تفجيرات طبرق  تحمل في طياتها رسائل  خطيرة ما زالت تبحث عن بريد ، ليس لأنها تفجيرات فريدة في نوعها ولكن لأنها جاءت في توقيت حاسم يضيق فيه الخناق  على برلمان طرابلس وحكومة الحاسي  في وقت يتصاعد فيه ضغط الجيش الليبي على الميليشيات والخارجين على القانون.