التقى رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، رفقة النائب الثاني فوزي العقاب، أمس الأحد، السفيرة الفرنسية لدى ليبيا "بياترس دو هيلن" والوفد المرافق لها، بالعاصمة التونسية.

وأوضح المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة، أن المشري رحب في بداية اللقاء بالسفيرة الفرنسية الجديدة، متمنيا أن يكون اللقاء القادم في طرابلس، مشيرا إلى أن اللقاء مع السفيرة يصادف يوم السادس عشر من سبتمبر ما يعني مرور أول استحقاق في إعلان باريس وفشل مجلس النواب في تنفيذ ما عليه حسب الاتفاق، وهو ما يعرض الاتفاق برمته إلى الفشل؛ مرحبا في ذات الوقت بخطوة إقرار مشروع قانون الاستفتاء على الدستور، ومشددا على ضرورة تكثيف الجهود للتعجيل بحل المختنق السياسي الذي تمر به البلاد.

من جهتها تساءلت السفيرة الفرنسية عن الإصلاحات الاقتصادية، حيث أوضح المشري أهمية هذه الإصلاحات وتأثيرها المتوقع فور تنفيذها في تحسين معشية المواطنين والتخفيف من الأزمة، كما أوضح الجهود التي سخرها المجلس قي إنجاز هذا الملف، والدور الذي لعبه كضاغط ووسيط بين الجهات ذات العلاقة، إلى أن تم توقيع الإصلاحات في الثاني عشر من سبتمبر الجاري.

كما تناول اللقاء الوضع الأمني في طرابلس، إذ أكد المشري على خطورة قيام أي حرب جديدة في ليبيا، مشددا على إمكانية حل كل الإشكاليات بالحوار، وعلى ضرورة أن يتم تطبيق الترتيبات الأمنية الواردة في الاتفاق السياسي.