قام النائب الأول لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أحمد معيتيق، يوم الجمعة الماضية، بزيارة رسمية معلنة إلى مقر قبيلة الذكيران بجوار النصب التذكاري لشهداء وأبطال معركة منازل الذكيران التاريخية التي وقعت في النزول البحري الثاني للاستعمار الفاشيستى يوم 4 فبراير 1922.

وكشفت مصادر لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، أنه كان في استقبال معيتيق مجموعة من أعيان القبيلة ووجهائها وعدد من شبابها في مقدمتهم شيخ القبيلة "الشيخ علي عمر الأربد"، حيث استهل معيتيق الزيارة بوضع إكليل من الزهور والورود على النصب التذكاري والوقوف دقيقة صمت اعتزازا وتقديرا وقام بعدها بتلاوة سورة  الفاتحة ترحما على أرواح  الشهداء والأبطال لمعركة منازل الذكيران التاريخية، ثم توجه للقيام بجولة رسمية تفقدية لمنارة الذكيران التعليمية وهي إحدى المؤسسات التعليمية المعتمدة في الدولة الليبية التي تقوم بالتدريس والتدريب، حيث تجول في الفصول الدراسية ومعامل الحاسوب والمكتبة الخاصة بالمنارة مستمعا لشرح وافي من مسؤولي المنارة التعليمية عن سير العملية التعليمية ومقررات المناهج الدراسية ونبذة عن الطالبات والطلبة الدارسين بالمنارة والتعليم القرآني من تحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه وعرض عن الدورات التدريبية بالمنارة مثل دورات محو الأمية التي تعطي في المنارة بالإضافة إلى الدورات التدريبية التنموية المتنوعة في المجالات المختلفة المجانية الممنوحة لأبناء القبيلة و للشباب الليبي بدون استثناء ولغيرهم من الليبيين وغير الليبيين من المقيمين العرب و الأفارقة في البلاد.

وكشفت المصادر، أنه تم عقد اجتماع موسع بحضور وجهاء و أعيان و مشائخ و ممثلي القيادات الشابة بالقبيلة ومسؤولي وبعض فرسان نادي الذكيران للفروسية الشعبية وبمشاركة وحضور مندوبي وممثلي قبيلة الذكيران بالمدن الليبية في كل من مدينة طبرق ومدينة درنة ومدينة البيضاء ومدينة المرج ومدينة بنغازي ومدينة  إجدابيا ومدينة سرت ومدينة زليتن ومدينة طرابلس ومدينة سبها ومدن الجفرة ومدينة الخمس، حيث شرح فيه أبناء القبيلة للضيف أهمية دور  قبيلتهم في الدفاع عن الوطن قديما وحديثا حيث أن موقعها الجغرافي في الأطراف الشمالية والشرقية جعلها تشغل خط الدفاع الأول عن المدينة وتتصدر معارك الجهاد ضد الأعداء الطامعين والطغاة المتجبرين، وشكلت مع غيرها من القبائل أروع أمثلة التضحية و الفداء.

وأعرب معيتيق، عن شكره للجميع على حسن الاستقبال والترحيب وكرم الضيافة، قائلا "نحن نقدر دور هذه القبيلة وطنيا ونعلم كثرة عددها وانتشارها في شرق البلاد وغربها وجنوبها ووسطها فهي "قبيلة بحجم  وطن" ولذلك فإننا نأمل المزيد من هذه القبيلة ونعول عليها وعلى غيرها من القبائل والمناطق في بناء دولة المستقبل وإعادة البناء والاستقرار وانتشال الوطن من كبوته و تجديد حيويته.

وفي نهاية الاجتماع دون معيتيق كلمة بمناسبة الزيارة والاجتماع في سجل الشرف و كبار الزوار بعدها سلم  للضيف مصحف قرآن كريم وسجادة صلاة كهدية رمزية من القبيلة، كما تم إهداءه بعض المؤلفات والكتب من إصدارات أبناء القبيلة أمثال الشاعر الليبي علي الفيتوري رحومة والأديب العالمي الشهير الصادق النيهوم، و المحامي فتحي تربل وغيرهم.