ثالث أيام الحج هو  اليوم العاشر من ذي الحجة  وهو يوم النحر (العيد): 

 لا بد من صلاة الفجر لجميع الحجاج في مزدلفة إلا الضعفاء والنساء) يجوز لهم الذهاب بعد غيبوبة القمر.

 بعد صلاة الفجر والانتهاء من الأذكار عقب الصلاة تستقبل القبلة فتحمد الله، وتكبره، وتهلله، وتدعوه حتى يسفر الجو جداً.

 ثم تنطلق قبل طلوع الشمس إلى منى ملبياً، وعليك السكينة.

إذا مررت بوادي محسر تسرع السير إن أمكن.

 تلتقط سبع حصيات من أي مكان من طريق مزدلفة أو من منى ثم عليك ما يلي:

ترمي جمرة العقبة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى وتكبر مع كل حصاه (وتقطع التلبية عند جمرة العقبة).

 تذبح الهدي وتأكل منه وتوزع على الفقراء (والذبح واجب على المتمتع والقارن فقط) وتقول عند الذبح والنحر (بسم الله والله أكبر اللهم هذا منك ولك. اللهم تقبل مني).

 ثم تحلق أو تقصر مع تعميم الرأس كله، والحلق أفضل (مبتدأ باليمين) أما المرأة فتقصر بقدر أنملة) وهي طرف الأصبع وبذلك تتحلل التحلل الأول، فتلبس ثيابك وتتطيب، ويحل لك جميع محظورات الإحرام إلا النساء ولا يحل له الجماع إلا بعد الحلق أو التقصير وطواف الإفاضة.

أما إذا وجامع الرجل زوجته بعد رمي جمرة العقبة، فحجه صحيح وعليه دم.

 بعد ذلك تذهب إلى مكة وتطوف طواف الإفاضة (بدون رمل) وهو: الإسراع في المشي متقارب الخطى أثناء الطواف ثم تصلي ركعتي الطواف.

 ثم تسعى. والسعي على المتمتع، وكذا القارن والمفرد الذين لم يسعياً في طواف القدوم، وبذلك تتحلل التحلل الكامل.

 إن قدمت بعض هذه الأمور على بعض فلا حرج.

 وتشرب من ماء زمزم , وتصلي الظهر في مكة إن أمكن.

 ثم عليك المبيت بمنى باقي الليالي.

ومن مخالفات اليوم العاشر:

 بعض الحجاج يصلون الفجر ليلة مزدلفة قبل دخول الوقت فنسمع بعضهم يؤذن قبل دخول الوقت بساعة أو أقل أو أكثر وهذا خطا عظيم وتعدي على حدود الله - عز وجل - والصلاة قبل دخول الوقت محرمة.

  (رمي جمرة العقبة) الكثير من الحجاج يخطئ في رميها لأهم يرمونها من خلفها مما يحول بينهم وبين إيقاع الحصى في داخل الحوض، والصحيح أنه لا بد أن بقع الحصى في الحوض. 

 من الحجاج من يعتقد أثناء رمية جمرة القبة أن يرمي (الشيطان) وهذا من الجهل والخطأ، حيث إن الرمي وضع اقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم -وإقامة لذكر الله - عز وجل - كما بين ذلك معلم البشرية - عليه الصلاة والسلام -.

يعمد كثير من الحجاج بعد رمية الجمرة إلى حلق لحيته وهذا معصية في وقت ومكان فاضلين.

 عدم تعظيم هذا اليوم بذكر ا لله - تعالى - وعمل القربات من النوافل كالصدقة وإفشاء السلام على المسلمين وطلاقة الوجه لهم وإدخال السرور عليهم حيث إن هذا اليوم يوم عيد، وهو يوم أكمل الله فيه الدين وأتم فيه النعمة.

 بعض الحجاج بذبح ولا يتحرى ما يشترط في الهدي حيث جاء في فتاوي اللجنة الدائمة ما نصه (يشترط في الهدي ما يشترط في الأضحية، فلا تجزى العوراء البين عورها، ولا المريضة البين مرضها، ولا العرجاء البين عرجها، ولا الهزيلة التي لا تنقي وأدني سن في الشاه ستة شهور، وفي المعز سنة وفي البقر سنتان وفي الإبل خمس سنين، فما كان أقل من ذلك لا يجزئ هدياً ولا أضحية.

 الذبح خارج حدود الحرم كعرفات وجده وغيرهما لا يجزئ ولو وزع لحمه في الحرم، فمن فعل ذلك يجب عليه هدي آخر يذبحه داخل حدود الحرم،المعروفة ويوزعه (سواء فعل ذلك جاهلا أو عالما).

 للذبح أيام محددة وهي يوم العيد وثلاثة أيام بعده لا يجوز له أن يتعداها أو يتقدمها، قال الله - تعالى - (فصل لربك وأنحر) (سورة الكوثر).