كشفت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية تفاصيل دقيقة عن اختطاف المسؤوول بالمخابرات الليبية السابق أبو عجيلة محمد مسعود المريمي، وقالت إنه في منتصف ليلة أحد أيام نوفمبر الماضي، توقف "إرهابيون ليبيون" في سيارتين عند منتصف الليل في حي بالعاصمة طرابلس، ودخلوا المنزل وأخرجوا رجلا معصوب العينين في السبعينيات من عمره.

وكان هدفهم هو الرجل الذي تتهمه الولايات المتحدة بصنع القنبلة التي فجرت طائرة لوكربي. لتعلن الولايات المتحدة، بعد أسابيع من تلك الليلة، أن أبو عجيلة كان محتجزا لديها، مما صدم الكثيرين في ليبيا.

وكشف التقرير أن الدبيبة قرّر أن تكون عملية التسليم في مصراتة، لأن عائلته تمتلك نفوذا قويا فيها، وتمت عملية اختطاف بوعجيلة عن طريق رجال الميليشيات التابعة لعبد الغني الككلي "غنيوة"، وكانوا يقودوا سيارتين من طراز "تويوتا بيك أب" واقتادوه معصوب العينين.

ووفق الوكالة فقد تحدث أربعة مسئولين أمنيين في حكومة طرابلس، ممن لديهم معرفة مباشرة بالعملية، عن تفاصيل الرحلة التي انتهت بمسعود في واشنطن، وتحدثوا عن الرحلة التي بدأت وأخذته من منزله في منطقة أبو سالم بطرابلس. ثم نقله إلى مدينة مصراتة الساحلية وتسليمه إلى الوفد الأمريكي الذي نقله جوا إلى الولايات المتحدة. 

وامتنع المسؤولون عن الكشف عن هويتهم خوفا من الانتقام. وأوضحوا أن الولايات المتحدة كانت تضغط منذ شهور لتسليم أبو عجيلة. وقال أحدهم إنه في كل مرة تحدثوا فيها، أي أمريكا، كان أبو عجيلة على القائمة.

وقالت وكالة أسوشيتيد برس إن الكثيرين في ليبيا شكّكوا في شرعية القبض على أبو عجيله بهذه الطريقة ، خاصة أنه جاء بعد شهور قليلة من إطلاق سراحه من أحد السجون الليبية،  وأنه لم يكن هناك اتفاق تسليم بين الولايات المتحدة وليبيا.