تبنى فرع ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية بليبيا "داعش" التفجيرات الإرهابية التي هزت مدينة القبة شرق البلاد صباح اليوم الجمعة و خلفت 40 قتيلا في أخر حصيلة رسمية .و أعلن حساب على شبكة تويتر باسم "ولاية برقة" أن كلا من بتار الليبي و أبو عبد الله الجزراوي ،و هما عنصران تابعان للتنظيم،قد نفذا تفجيرات انتحارية في مدينة قبة القريبة من مدينة درنة مركز نشاط التنظيم. وقال أحد أعضاء التنظيم الإرهابي عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: "عملية مباركة في منطقة القبة بليبيا خلفت 85 ما بين قتيل وجريح".و قال التنظيم في بيان له نشر الجمعة "قام فارسان من فوارس الخلافة بتنفيذ عمليتين استشهاديتين بسيارتين مفخختين استهدفتا غرفة عمليات الطاغوت حفتر في المنطقة الشرقية والجبل الأخضر في منطقة القبة، فقتلوا وجرحوا العشرات ثأرًا لدماء أهلنا المسلمين في مدينة درنة، وانتقامًا من حكومة طبرق المتآمرة على قتلهم ورسالة، لكل من تسول له نفسه الاعتداء على جند الخلافة وعامة المسلمين" كما نشر صورا للانتحاريان أثناء الاستعداد لتنفيذ العملية.

و كان مسؤول طبي ليبي قد أعلن في وقت سابق ارتفاع حصيلة التفجيرات الثلاثة التي وقعت في مدينة القبة، إلى 31 قتيلا من المدنيين، بينهم 4 مصريين على الأقل، و65 جريحا.وأضاف المسؤول في مستشفى القبة (حكومي) أن حصيلة القتلى، جراء التفجيرات التي تمت بسيارات مفخخة، مرشحة للارتفاع؛ حيث ان إصابات بعض الجرحى حرجة، دون أن يذكر أسماء الضحايا من الجنسية المصرية.واستهدفت ثلاث تفجيرات بسيارات مفخخة، صباح اليوم، طابور مواطنين أمام محطة وقود، ومقر مديرية أمن القبة المقابل لها، ومنزل رئيس مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق عقيلة صالح قويدر بمدينة القبة (40 كلم غرب مدينة درنة / 50 كلم شرق مدينة البيضاء).وفي حصيلة سابقة، قال عقيلة صالح قويدر، رئيس مجلس النواب، في تصريحات متلفزة، إن أكثر من 30 شخصا قتلوا، وأصيب العشرات؛ جراء هذه التفجيرات.وأضاف أنه تم إعلان حالة الحداد في البلاد لمدة 7 أيام، على ضحايا الهجمات.ولم يتبين بعد الجهة التي تقف وراء هذا الهجمات.

وفي تطور آخر في مدينة سرت، وسط الساحل الليبي، أعلن تنظيم "داعش" في المدينة، عبر الإذاعة المحلية، عن حظر للتجول بدءاً من بعد صلاة العشاء وحذر الأهالي من مخالفة القوانين، فيما فر بعض السكان إثر التطورات الأخيرة.وتأتي هذه الانفجارات بعد أيام قليلة من الغارات المشتركة التي نفذها سلاحا الجو الليبي والمصري على أهداف لمتشددين في مدينة درنة انتقاما لمقتل 21 قبطيا تم ذبحهم على يد الفرع الليبي لتنظيم الدولة في مدينة سرت وسط البلاد.