نشر موقع "ساحة التحرير" العراقي، مقال بعنوان (هل “جنّت” حكومة الوفاق وبات الكل في نظرها “شوغالي”) للكاتب فرات علوان.

وجاء في المقال أن عملية بركان الغضب نشرت على صفحتها الرسمية في منصة التواصل الاجتماع “فيس بوك” منشورات وجهت فيها أصابع الاتهام للعديد من الناس بأنهم مكسيم شوغالي، وتابع الموقع مستعرضا من هو مكسيم شوغالي وما هي قصته. 

وجاء في المقال، أن مكسيم شوغالي هو عالم اجتماع روسي، وصل إلى طرابلس برفقة مترجمه سامر سويفان بدعوة رسمية وبتنسيق مع حكومة الوفاق التي تسيطر على طرابلس. كانت مهمة شوغالي إجراء بحوث علمية واستطلاع رأي العامة في شوارع العاصمة، وفي يوم من الأيام وأثناء قيامه بعمله بشكل اعتيادي في طرابلس، قامت مجموعة مسلحة تابعة لوزارة داخلية حكومة الوفاق باعتقاله واختطافه، تبين فيما بعد أن هذه المجموعة اقتادته إلى سجن معيتيقة الواقع في مطار معيتيقة الدولي الذي حولته تركيا وقوات حكومة الوفاق إلى مطار عسكري وتقوم باحتجاز مدنيين هناك لاستخدامهم كدرع بشري.

حسب ما ذكرت عدة مصادر، حصل مكسيم بالصدفة على معلومات بإمكانها أن تغرق حكومة الوفاق ببحر من المشاكل. والآن وحتى بعد اعتقال حكومة الوفاق لمكسيم بشكل غير قانوني لأكثر من عام وإثبات أنه ليس إلا عالم اجتماع، تواصل حكومة الوفاق باتهام الجميع بأنهم مكسيم. فقد قامت باتهام رجال أعمال روس بأنهم مكسيم شوغالي، حتى وصل بهم الحال إلى اتهام المرتزقة الأوكرانيين الذين اعترفوا بأنفسهم أنهم يقاتلون في صفوف حكومة الوفاق ويساندونها بأنهم مكسيم شوغالي أيضا.

لا يزال مكسيم شوغالي في المعتقل حتى الآن بشكل غير قانوني لأكثر من عام، ويشتهر سجن معيتيقة بقسوته فالسجن يقبع تحت سيطرة قوة الردع بقيادة عبد الرؤوف كارة، وهو أحد أعضاء تنظيم “الإخوان المسلمين” الإرهابي ولم تنجح كل المحاولات الدبلوماسية والسياسية ولا حتى المجتمع الدولي في التأثير على حكومة الوفاق لإطلاق سراحه.

يشار إلى أن قناة روسيا اليوم، ستبدأ في عرض أحداث الفيلم الوثائقي «شوغالي» السبت المقبل 9 مايو الجاري، والذي يحكي عن عالم الاجتماع الروسي مكسيم شوغالي، الذي تم اختطافه ووضعه في سجن معيتيقة. ويتحدث الفيلم عن الواقع الاجتماعي والسياسي ويتناول تحليل الوقائع الحقيقية للأزمة الليبية الراهنة.