كتب الصحفي الليبي علي بن جابر، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قصة عودة محفظته الخاصة بعد فقدها في مدينة الاسكندرية المصرية، بفضل أمانة فتاة صغيرة عثرت على المحفظة بعد وقوعها منه، واستدلت على صاحبها عن طريق اسمه وحسابيه بالمصرف، وعلى موقع الفيسبوك.

ويقول جابر في روايته للقصة: "أجبرت كما كافة القادمين إلى القاهرة جوا من ليبيا على ضرورة المرور على مدينة الاسكندرية بسبب أن طائراتنا لا يسمح لها بالهبوط إلا في مطار برج العرب، وبقدر ما كان ذلك يمثل إزعاجا بالنسبة لي وتعطيلا لأنه يتسبب على الأقل في ضياع يوم أو يومين من زمن الرحلة القصير أصلا في العادة، إلا أن رحلتى هذه المرة حملت حدثا يجعلني أحمل دوما تقديرا واحتراما كبيرا لأهل الاسكندرية الكرام.

وصلت إلى مطار برج العرب واتجهت مباشرة بالتاكسي إلى منطقة محطة الرمل حيث سبقني د. الصديق بودوارة وأختار محل إقامتنا لليلة في الاسكندرية قبل التوجه للقاهرة، وصلت محطة الرمل ونزلت من التاكسي وأخرجت المحفظة ودفعت للسائق أجرة التاكسي وأرجعت المحفظة إلى جيبي أو هكذا أعتقدت لإنني حال وصولى إلى مقر الإقامة أكتشفت أن المحفظة ليست في جيبي وأنها سقطت مني في الشارع وهكذا نزلت مسرعا لعلي أجدها في المكان الذي توقفت فيه لسداد أجرة التاكسي لكن المحفظة كانت قد أختفت وضاعت.

المحفظة لم تكن تحتوي على أي مستندات عدا نقودي المخصصة للرحلة وبطاقات الفيزا كارت.
 
أنتهت القصة وتأكد ضياع المحفظة وبدأت ترتيب الإبلاغ عن الفيزات لاستخراج بديل عنها صباح اليوم التالي واستعوضنا الله خيرا في ما كان بالمحفظة من نقود، وخرجت صحبة الصديقين د. الصديق بودوارة وأ. ناصر البرعصي للعشاء في أحد مطاعم الاسكندرية بناء على دعوة من القنصل الأستاذ صالح خطاب والتحق بنا في المطعم الصديق الاستاذ ابراهيم هدية، ونحن قرب المطعم طلبت من الصديق بودوارة مبلغ مالي لغرض شحن رصيد لتليفوني المصري حتى استطيع دخول الانترنت وهو ماتم وفور فتحي للماسنجر وجدت طلب مراسلة من فتاة لا أعرفها وليست في قائمة إصدقائي وأول ما فتحت رسالتها فوجئت انها تسألني : السلام عليكم.. عمو حضرتك ضايع منك المحفظة بتاعتك..!

فوجئت أنا والأصدقاء الموجودين والذين كنا حينها نتحدث عن ضياع المحفظة بالرسالة، ثم تواصل معي والد الفتاة فذهبت أنا والاستاذ ناصر البرعصي إلى عنوانهم حيث وجدت رجل اسكندراني أصيل يرجع لي محفظتي بكافة محتوياتها قائلا أن إبنته كانت مع صديقاتها في محطة الرمل فوجدت المحفظة على الأرض ومن خلال اسمى المطبوع على الفيزا كارت الخاصة بي تمكنت من البحث عني من خلال الفيسبوك فوصلت إلى صفحتي وأبلغتني بالموضوع، استلمت المحفظة وحاولت أنا وناصر إقناع الرجل باستلام أي مبلغ كمكافئة لابنته أو شراء هدية لها لكنه رفض بشكل قاطع.

رجعنا للاصدقاء في المطعم وحكينا القصة والتى ان لم نكن اطرافها وحاضرين لها لصعب تصديقها."

ويختتم جابر تدوينته بأنه أحب نشر القصة، اولا شكر الفتاة المصرية "سارة حسين" ووالدها الاستاذ "حسين عبدالمنجي" على حسن اخلاقهم وعلى الصورة الحسنة التى تأكدت لنا عن اهل الاسكندرية الكرام وثانيا التأكيد على ان مواقع التواصل الاجتماعي يمكن لها ان تكون مفيدة وتقدم لنا الكثير اذا ما تم حسن استخدامها للخير .