مزدلفة هي المشعر الحرام، وثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجيج حيث تقع بين مشعري منى وعرفات ويبيت الحجاج بها بعد نفرتهم من عرفات ثم يقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرًا ويجمعوا فيها الحصى لرمى الجمرات بمنى ويمكث فيها الحجاج حتى صباح اليوم التالي ليفيضوا بعد ذلك إلى منى، وذلك وفقا  لقوله تعالى: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (البقرة198).

وسميّت بذلك لأنّ الناس يقتربون فيها من منى، حيث يسمى هذا القرب ازدلافاً، وفي قول آخر إنّها سميّت بذلك لأنّ الحجاج يجتمعون في هذا الموضع في وقت الليل، إذ يسمى الاجتماع بالازدلاف، أو لأنّ الحجاج يزدلفون إلى الله، أي يتقربون إليه من خلال وقوفهم في عرفة، وازدلافهم منها إلى منى، كما تسمى مزدلفة جمعاً، لأنه يتم فيها جمع النسك بين صلاة المغرب، والعشاء والمشعر الحرام، لأنه يحرم فيه الصيد، والمشعر سمي بهذه لأن فيه من معالم الدين، وتسمى قزح أيضًا وهو القرن الذي يقف الإمام عنده بالمزدلفة عن يمين الإمام.

وحدود مزدلفة فهي من مأزمى عرفة إلى قرن محسر وما على يمينه وشماله من الشعاب ومزدلفة كلها يقال لها المشعر الحرام، وبين منى ومزدلفة خمسة كيلو مترات تقريبًا.