استهل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، صباح اليوم الأحد، برنامج زيارته الرسمية إلى الأردن بجلسة محادثات مع رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، بحضور وزير الخارجية الأردني ومستشار الملك الأردني ومدير المخابرات العامة.

وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، أن محادثات السراج مع رئيس الوزراء الأردنية تناولت العلاقة بين المؤسسات الليبية والأردنية، ووضع صيغ واليات لتعزيز وتطوير التعاون بينها، كما بحث الاجتماع عدد من القضايا العالقة وبالأخص ملف الجرحى والمرضى الليبيين الذين يعالجون في المصحات الأردنية، وحضر الاجتماع أعضاء الوفد الليبي المرافق للسيد الرئيس و يضم وزراء الخارجية والتعليم والصحة، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي، ورئيس جهاز المخابرات، وآمر الحرس الرئاسي، وآمر مركز العمليات المشتركة، والمستشار السياسي للرئيس، والمستشار الإعلامي، ووكيل وزارة الصحة، ومدير شركة الاستثمارات كما شارك في الاجتماع السفير الليبي لدى الأردن.

ورحب الرزاز، بالسراج والوفد المرافق له مؤكدا على العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وما يجمع الشعبين من روابط الإخوة، قائلا "إننا نتطلع للتعاون في كافة المجالات وأن طموحنا في هذا الاتجاه لا حدود له"، وأشار في كلمته إلى عدد من القضايا العالقة وتوفر الإرادة للخروج بقرارات عمليه لحلها.

من جانبه أكد وزير الخارجية الأردن على توجيهات العاهل الأردني بتقديم كل الدعم لحكومة الوفاق ، الحكومة الشرعية الوحيدة، وأن الأردن يدعم المسار الديمقراطي في ليبيا وفقا للاتفاق السياسي.

وتحدث السراج مؤكدا من جانبه على العلاقات المميزة التي تربط بين ليبيا والأردن، وعبر عن تقديره لوقوف الأردن ملكا وحكومة وشعبنا إلى جانب الشعب الليبي خلال الأزمة الراهنة، وأشار إلى أن البلدين يملكان من الإمكانيات والموارد التي تحتاج إلى استغلال مشترك لصالح الشعبين الشقيقين، وأعلن انه سيتم خلال هذه الزيارة معالجة موضوع الالتزامات المترتبة على علاج الجرحى والمرضى الليبيين في المستشفيات الأردنية والملفات العالقة الأخرى.

وتناول الاجتماع بالتفصيل العديد من مجالات التعاون وتشمل الصحة والتعليم والأمن والاستثمار، وتم الاتفاق على تشكيل فرق عمل لبحث المحاور الأساسية وهي: المحور الأمني، الصحة، والتجارة والاستثمار، والمحفظة الليبية الموجودة في الأردن.

كما تم الاتفاق على البدء في التحضير لاجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين والاتفاق بين وزيري الخارجية على الإطار العام على يبحث الخبراء بعد ذلك التفاصيل.

واتفق الجانبان على صياغة رؤية شاملة تطلعا لعلاقات وثيقة في مجالات الأمن والاقتصاد وكافة المجالات الحيوية الأخرى