اختتم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، مساء اليوم الثلاثاء، زيارة تفقدية إلى مدينة مصراتة.

وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوفاق، أن "السراج رافقه خلال الزيارة النائب احمد معيتيق، ووزير التخطيط طاهر الجهمي، وآمر المنطقة الوسطى، وآمر جهاز مكافحة الإرهاب، ووكلاء وزارات الصحة، والمواصلات، والاقتصاد، ورئيس شركة الكهرباء، ومدير صندوق الإنماء، وعدد من كبار مسؤولي حكومة الوفاق، حيث تفقد عدد من المرافق والمنشآت الحيوية بالمدينة من بينها المطار المدني، ومستشفى الأورام، والمركز الطبي، ومصنع الحديد والصلب، والمنطقة الحرة، واستمع سيادته خلال زيارة تلك المرافق إلى شروح عن آليات العمل ومتطلباته ومخططات التوسع وما يواجهه عدد منها من مختنقات".

واختتم السراج، وفق ذات المصدر، جولته بلقاء رؤساء ومسؤولي القطاعات والمؤسسات وممثلين عن قوة "البنيان المرصوص" وعدد من الفعاليات الاجتماعية، حيث ألقيت كلمات ترحيب بالزيارة، وأجمع المتحدثون على دعمهم للمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق مشيدين بما يبذله السراج من جهود لتحقيق الأمن والاستقرار، مؤكدين بأنهم جزء من الدولة وشركاء في الوفاق ويمثلون في ذلك جميع أطياف مصراته.

وأضاف البيان أن "السراج ألقى كلمة خلال اللقاء قدم في بدايتها العزاء لأسر شهداء أبطال البنيان المرصوص من مصراتة وجميع المدن الليبية، وقال إن الزيارة كانت فرصة للقاء المواطنين ومسؤولي المدين، وتفقد الاحتياجات على أرض الواقع ، وما تواجهه بعض المرافق من مختنقات، ومتابعة سير العمل في المنشآت الكبرى التي تحتضنها مصراته و تعد صروحا للتنمية مثل مجمع الحديد والصلب".

وقال رئيس المجلس الرئاسي، بأن "حكومة الوفاق بذلت وتبذل كل الجهد و بما يتوفر لها من إمكانيات لإيجاد حلول لمشاكل تراكمت على مدى عقود، معلنا عن بداية التعافي من خلال برنامج شامل للإصلاح يستهدف إنعاش الاقتصاد من جانب، وإرساء الأمن من جانب آخر، والأمن والاقتصاد اللذان اعتبرهما وجهان لعملة واحدة، وبهما معا يتحقق الاستقرار وتنهض البلاد".

وأكد، بحسب ذات المصدر، أن "المجلس الرئاسي يعمل بحكمة وصبر من أجل لم الشمل وتوحيد الصف.. فبناء الوطن حسب تعبيره مسؤولية جميع أبنائه وكل مناطقه، وانه آن للشعب أن ينعم بالاستقرار ويتفرغ للبناء والتنمية قائلا "كفانا ما لحق ببلادنا من دمار، لنطوي صفحة الخلاف ونبني جسور الثقة"، وأشاد باستجابة أهالي مصراتة وتاورغاء لصوت العقل وتغليب مصلحة الوطن العليا، وبما ساهم في عودة أهالي تاورغاء إلى مدينتهم".

وأكد السراج، على أن "الوفاق مشروع وطني، وهو قيمة يجب أن تسود بين الليبيين جميعا، موضحا بأن هذا " لا يعني أن لا نختلف ، بل أن يكون خلافنا متحضرا ينحصر في التنافس على خدمة الوطن في إطار الثوابت الوطنية، معربا عن أمله أن يتغلب الحس الوطني على المصالح الشخصية، وأن تجرى انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة تنهي المراحل الانتقالية وتقود إلى وضع مستقر ودائم. " وتنتهي بذلك أساليب المساومات والتجاذبات والمزايدات التي ينتهجها البعض سعياً لإبقاء الوضع على ما هو عليه حفاظا على مناصبهم وما تحصلوا عليه من مزايا وامتيازات" وفق المصدر نفسه.