أفادت دراسة طبية حديثة أن الأشخاص الذين يميلون للمعاناة من الانتفاخات المعوية غالبا ما يتبعون نظاما غذائيا عالي الأملاح.

وقام فريق من العلماء في جامعة "واشنطن" بتحليل البيانات المستقاة من تجربة سريرية كبيرة، النهج الغذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم، في إطار تجربة الصوديوم "داش صوديوم"، التي أجريت قبل عقدين، ووجدوا أن تناول كميات كبيرة من الصوديوم زاد من الانتفاخ بين المشاركين في التجربة .. كما وجد العلماء أن حمية "داش صوديوم" الغنية بالألياف زادت الانتفاخ بين المشاركين في التجربة مقارنة بنظام حمية منخفض الألياف.

وقال أحد العلماء المشرفين على الدراسة:" يعد الانتفاخ أحد الشكاوى المعتادة للجهاز الهضمي الزائدة في الولايات المتحدة ، ويمكن أن يتفاقم لدى بعض الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا غنى بالألياف ، مشيرين إلى أن النتائج المتوصل إليها تشير إلى أنهم قد يكونوا قادرين على الحد من هذا الانتفاخ ، دون الامتناع عن تناول الألياف ، ولكن عن طريق خفض تناول الصوديوم بمعدلات كبيرة".

وتشير البيانات إلى أن حالات الانتفاخ تؤثر على نحو ثلث البالغين في الولايات المتحدة بصفة عامة، أكثر من 90% من المصابين بمتلازمة القولون العصبي.

وتشخص حالات الانتفاخ بتراكم الغازات الزائدة في القناة الهضمية، ويمكن أن يرجع ذلك إلى إنتاج الغازات إلى بكتيريا الأمعاء المنتجة للغازات التي تعمل على تمثيل الألياف .. كما توجد الأدلة على أن الصوديوم يمكن أن يحفز حدوث الانتفاخ.

وقامت الدراسة بتحليل بيانات مستخلصة من تجربة "داش صوديوم" ، التي أجريت في أربعة مراكز سريرية خلال الفترة من 1998 – 1999، تم اختيار طبيعة الحمية، وهى حمية غنية بالألياف منخفضة نسبيا في الدهون وعالية في الفواكه والمكسرات والخضراوات، مقابل نظام غذائي منخفض الألياف.

وتم اختبار كل من النظامين على 3 مستويات من الصوديوم، وكان جميع المشاركين بواقع 412 مشتركا عانوا من ارتفاع ضغط الدم في بداية التجربة.. وتم إعداد التجربة بشكل أساسي لتحديد تأثير الصوديوم الغذائي وعوامل أخرى على ضغط الدم، ولكنها تضمنت بيانات عن تقارير المشاركين عن الانتفاخ".

وتوصل العلماء إلى أن 36.7% من المشاركين أبلغوا عن معاناتهم من الانتفاخ، وهذا يتماشى إلى حد ما مع الدراسات الاستقصائية الوطنية لانتشار حالات الانتفاخ.

كما أكد العلماء أن الصوديوم كان عاملا في الانتفاخ.. فعندما قاموا بدمج بيانات من دراسة "داش صوديوم" والتحكم في النظم الغذائية، وقارنوا أعلى مستويات من تناول الصوديوم إلى أدنى مستوى، وجدوا أن الاستهلاك المرتفع للصوديوم قد زاد من خطر الانتفاخ بنحو 27% ، مقارنة مع النظم الغذائية المنخفضة الصوديوم .