أمضى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ومساعدوه أشهراً في الاستعداد للانتقال للبيت الأبيض وتشكيل الفريق الذي نما ليضم مئات العاملين مع تقدم الرئيس الديمقراطي لمنصب سعى إليه منذ عقود.

وفيما يلي بعض المساعدين الرئيسيين الذين سيعتمد عليهم بايدن ويختار من بينهم من سيتولى المناصب الكبرى في إدارته، وفقا لمصادر اطلعت على خطط بايدن المبكرة، حسب وكالة رويترز. 

ويبقي بايدن منذ فترة طويلة على دائرة ضيقة من المستشارين الذين يقدمون له المشورة الاستراتيجية، ومنهم أفراد أسرته، ومديرو مكتبه أثناء عمله بالبيت الأبيض نائباً للرئيس باراك أوباما، وهم رون كلين، وستيف ريكيتي، وبوريس ريد.

ومن المرشحين كذلك لتولي مناصب مرموقة سيدريك ريتشموند، عضو الكونغرس عن لويزيانا، وإريك غارستي رئيس بلدية لوس انجليس، الذي شارك في إدارة حملة بايدن الانتخابية.

والأولوية لدى بايدن في وضع السياسات هي احتواء تفشي فيروس كورونا. وتعهد بأنه سيطلب من الطبيب أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الذي تصادم مع الرئيس دونالد ترامب، البقاء في منصبه.

وفي الحملة الانتخابية كان بايدن كثيراً ما يحيل الإفادات عن الوباء لكبير الجراحين السابق فيفيك ميرثي المتوقع كذلك أن يلعب دوراً في الإدارة الجديدة.

كما قال بايدن إن أولويته الرئيسية الأخرى هي تحفيز الاقتصاد ليعود إلى مساره. ولديه مجموعة من المناصب الاقتصادية البارزة التي يتعين عليه شغلها في إدارته منها منصب وزير الخزانة الذي يرجح أن يرشح لشغله ليل برينارد عضو مجلس محافظي الاحتياطي الاتحادي، وسارة بلوم راسكين الوكيلة السابقة لوزارة الخزانة.

ويتعين أن يوافق مجلس الشيوخ، الذي ربما يظل في قبضة الجمهوريين بعد انتخابات الإعادة في جورجيا المقررة في يناير (كانون الثاني)، على اختيار بايدن قبل تولي المنصب.

وقد يقلص ذلك فرص تولي مرشحين تقدميين لهذا المنصب أو غيره ومنهم عضو مجلس الشيوخ عن ماساتشوستس إليزابيث وارين، رغم خلفيتها المتعلقة بالتنظيم المالي.

ومن المتوقع أن يستفيد بايدن كذلك من بعض مستشاريه الاقتصاديين الذين عملوا معه فترة طويلة في البيت الأبيض، وفي الحملة الانتخابية ومنهم جاريد برنستين، وبن هاريس لمناصب اقتصادية مهمة. ويدعو كلاهما إلى تحفيز قوي لدعم الاقتصاد.

وتعهد بايدن بتعديل العلاقات مع الحلفاء والخصوم في الخارج في بداية فترة رئاسته. ومن المتوقع أن يلجأ إلى مساعديه الشخصيين منذ فترة طويلة لمساعدته في هذه المهمة كذلك.

ويعد انتوني بلينكين، وهو من مستشاري حملة بايدن، من المرشحين لتولي منصب مستشار الأمن القومي، أو وزير الخارجية. وكان بلينكين يعمل في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ التي رأسها بايدن لفترة طويلة وكان مستشارا لحملته الانتخابية في 2008، وعمل مستشارا للأمن القومي لنائب الرئيس في البيت الأبيض.

وهو يدعو إلى قيادة قوية للولايات المتحدة في الخارج لمواجهة خصوم محتملين مثل الصين في حين يؤكد فرص التعاون مع دول أخرى.

وجاك سوليفان وهو مستشار آخر للحملة ومرشح لمنصب في السياسية الخارجية.

وتعد سوزان رايس، التي كان يُدرس خوضها معه الانتخابات نائباً، من أقوى المرشحين لمنصب وزيرة الخارجية رغم  الخلافات مع الجمهوريين على دورها في تداعيات هجوم لمتشددين على القنصلية الأمريكية في بنغازي في ليبيا 2012 .

ويعد كريس كونز من ديلاوير كذلك من أكبر مؤيدي بايدن.

وتعد ميشيل فلورنوي المسؤولة السابقة البارزة في وزارة الدفاع والتي أسست شركة استشارات مع بلينكين من أقوى المرشحين لتولي الوزارة.

ويدرس فريق بايدن تعيين مسؤول خاص عن المناخ لتحقيق ما تعهد به الرئيس المنتحب في حملته لمعالجة مسألة تغير المناخ.

والمرجح ترشيحه لهذا المنصب الصديق القديم لبايدن العضو السابق في مجلس الشيوخ جون كيري، وكذلك براين ديز، وكلاهما ساعد في مفاوضات اتفاق باريس المناخي الذي يريد بايدن العودة إليه.