1) هو الزبير أحمد الشريف السنوسي، ولد في واحة الكُفْرة (الجنوب الشرقي من ليبيا)، عام 1326هـ / 1908م،فنشا و تلقى مبادئ تعليمه الديني في الزاوية السنوسية بالجغبوب، ثم هاجر إلى مصر عام 1928م على إثر سيطرة إيطاليا على عموم البلاد، وهناك استقر مع أسرته في مدينة مرسى مطروح.

2) في عام 1934م سافر إلى القاهرة حيث التحق بالأزهر وظل يتدرج في سني الدراسة به حتى حصل على شهادة العالمية عام 1944م.

3)  في عام 1947م رجع إلى بلده، فعين ناظرًا لمدرسة الأبيار الابتدائية، وكانت أكبر مدرسة داخلية في المناطق الشرقية، وظل على عمله في سلك التعليم لم يعرف له عمل سواه.

4) عرف بأنه شاعر وطني إصلاحي بشعره نزعة ذاتية وجدانية، وكتب في الشكوى والعتاب، كما كتب في الغزل الذي اكتفى بالعفيف منه، يميل إلى استخلاص الحكم، ويتجه إلى الاعتبار ، وله شعر في نقد الأوضاع السياسية في زمانه  وله شعر في المناسبات والتهاني، إلى جانب شعر له في الرثاء خاصة ما كان منه في رثاء والده المجاهد.

ضاع جل شعره بسبب إقدامه على إحراقه استجابة لتوجهاته الدينية، ثم إن علاقته بوالده المجاهد العالم أحمد الشريف، وبجده مؤسس الحركة السنوسية الإصلاحية في البلاد حال دون تفرغه للشعر مؤثرًا العمل العام و الجهاد.

5) أورد له كتاب «الحركة الشعرية في ليبيا في العصر الحديث» عددًا من القصائد والمقطوعات الشعرية، ونشرت له صحف عصره كالوطن وبرقة الجديدة والدفاع والبشائر ما بين الأربعينيات وحتى بداية الستينيات من القرن العشرين عددًا من القصائد، وله العديد من القصائد المخطوطة.