تعافت الأسهم الأوروبية من خسائرها الأولية لتنهي الجلسة على ارتفاع يوم أمس الثلاثاء وقادت قطاعات النمو السوق بعد إعلان واشنطن عن تأجيل فرض رسوم جمركية جديدة على بعض المنتجات الصينية وهو ما أعطى دفعة للمعنويات العالمية المنهكة.

وقال مكتب الممثل التجاري الأمريكي يوم الثلاثاء إن الإدارة الأمريكية ستؤجل فرض رسوم جمركية بنسبة 10 في المئة على منتجات صينية من بينها أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الخلوية. وضمت قائمة منفصلة بعض الواردات التي سيجري استثناؤها كلية من الرسوم الجمركية.

وأعطى ذلك دعما لعودة للمستثمرين إلى الأصول العالية المخاطر بعد أن ضغطت مجموعة من المحركات السلبية على الأسواق في الجلسات القليلة الماضية.

وجاءت أسهم قطاعات السلع الأولية والسيارات والتكنولوجيا في مقدمة الرابحين في أوروبا وهو ما ساعد المؤشر ستوكس 600 على أن يغلق مرتفعا 0.5 بالمئة بعد أن تخلص من خسائر بلغت حوالي 0.8 بالمئة.

وصعد المؤشر داكس الألماني المعتمد على التصدير 0.6 بالمئة بفعل الأنباء الأمريكية متعافيا بعد بيانات أظهرت هبوطا حادا في المعنويات الاقتصادية بين المستثمرين الألمان. 

ويترقب المستثمرون بيانات النمو الاقتصادي للربع الثاني من العام ليروا ما إذا كان أكبر اقتصاد في أوروبا يتجه إلى ركود.

وأعطى انحسار التوترات التجارية دعما أيضا لأسعار النفط التي جعلت أسهم الطاقة بين أكبر الرابحين في المؤشر ستوكس 600.

ورغم الاضطرابات السياسية أغلقت الأسهم الإيطالية مرتفعة أكثر من واحد في المئة بفعل مكاسب للبنوك.

وعلى صعيد نتائج الشركات، خالفت أسهم هينكل الألمانية للسلع الاستهلاكية اتجاه السوق لتغلق منخفضة 7 في المئة بعد أن خفضت توقعاتها للمبيعات والأرباح للعام بكامله.