تظاهر الآلاف في ماناجوا، عاصمة نيكاراغوا، وفي سائر المدن الرئيسية في البلاد السبت للمطالبة بالإفراج عن عشرات المعتقلين الذين أوقفوا خلال موجة التظاهرات العنيفة التي شهدتها البلاد ضد الرئيس دانيال أورتيغا والتي أوقعت أكثر من 300 قتيل منذ إبريل.

وعلى وقع هتافات "حرية" و"أوقفوا الاعتقالات غير القانونية" و"الحرية للسجناء السياسيين"، سار المتظاهرون رافعين أعلام بلدهم وقد غطوا وجوههم متجهين نحو كاتدرائية العاصمة.

ولم تخل المسيرة من بعض المناوشات بينهم وبين قوات الأمن.

وغالبية الموقوفين الذين يطالب المتظاهرون بالإفراج عنهم هم طلاب قياديون ومزارعون وناشطون في منظمات من المجتمع المدني وقد اعتقل هؤلاء بتهم تتّصل بـ"الإرهاب" و"الجريمة المنظمة".

وأدت الاحتجاجات التي اندلعت في نيكاراغوا في إبريل ضد حكم الرئيس أورتيغا (72 عاما) إلى سقوط أكثر من 300 قتيل وألفي جريح.، بحسب منظمات عدة لحقوق الإنسان.

وبدأت حركة الاحتجاج، وهي الأعنف التي تشهدها البلاد منذ عقود، في 18 إبريل بعد طرح قانون لتعديل نظام الضمان الاجتماعي. وعلى الرغم من سحب الحكومة هذا المشروع، إلا أن الغضب الشعبي لم يتراجع بل تفاقم مع قمع الشرطة للمحتجين.

ويُتهم أورتيغا بأنه قمع بشدة المتظاهرين وأقام مع زوجته روزاريو موريلو التي تتولى منصب نائب الرئيس "ديكتاتورية" تقوم على الفساد والمحسوبية.

ويطالب معارضو الرئيس بانتخابات مبكرة أو برحيله.