تسببت التحركات التي تقوم بها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مزيد من التدهور بالأسواق العالمية حيث أججت مخاوف المستثمرين والمتعاملين في أسواق المال، وأدى التراجع الذي أغلقت عليه السوق الأمريكية أمس الأول قبل إجازة أعياد الميلاد في ضرب الأسهم اليابانية بخسائر قياسية.

وانخفض مؤشر نيكي للأسهم اليابانية 05ر5% الماضي إلى 45ر19147، ليكسر حاجز 20 ألف نقطة هبوطاً أول مرة منذ 20 شهراً، بعد تفاقم خسائر وول ستريت وسط سلسلة من التطورات السياسية المثيرة للقلق في الولايات المتحدة. وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 4.88% ولامس أضعف مستوياته منذ نوفمبر 2016.

وكانت أسهم وول ستريت سجلت هبوطاً حاداً الاثنين، حيث هوى المؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 15% منذ بداية الشهر، في ظل قلق المستثمرين من عقد وزير الخزانة الأمريكي اجتماعاً لمجموعة أزمة وتحركات ترامب لإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) ما ينذر بمواجهة بين الطرفين في ظل الشكوك التي تحيط بالاقتصاد الأمريكي.

وكثير من الأسواق المالية في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية مغلقة اليوم بمناسبة عيد الميلاد.

ووصف محللون أداء الأسواق الأمريكية الاثنين، بأنه أسوأ ليلة عيد ميلاد تشهدها الأسواق على الإطلاق وبدأوا يتحدثون عن تدهور السوق 20% خلال عام بعد أن صار الشهر الحالي أسوأ ديسمبر تشهده الأسواق العالمية منذ 1931، إبان الفترة المعروفة في تاريخ اقتصاد العالم باسم الكساد العظيم.

وأشاروا إلى تداعيات حالة السوق المتدهورة، ومن أخطرها خضوع الأسواق لحالة طويلة من التشاؤم. وأفادوا بأن موجات السوق المتدهورة التي داهمت أسواق العالم منذ الحرب العالمية الثانية حتى الآن كانت تستغرق في المتوسط 13 شهراً كي تنتهي. أما الموجة الحالية، فمن المتوقع أن تستغرق 22 شهراً قبل أن تستعيد الأسواق عافيتها.

ونزل الدولار 0.39% إلى 110 ينات، مسجلا أدنى مستوياته منذ أواخر أغسطس واتجه للهبوط أمام العملة اليابانية للجلسة الثامنة على التوالي.