بعد إعلان المغرب في ديسمبر المنصرم  عزمه تسوية أوضاع بعض المهاجرين المقيمين في المملكة بشكل غير قانوني، تم الرباط تسليم بطائق الإقامة، للمستفيدين الأوائل من العملية الاستثنائية لتسوية وضعية الأجانب ، وذلك خلال حفل حضره على الخصوص الوزير المغربي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أنيس بيرو والوزير المغربي المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي اضريس.

وقال  أنيس بيرو في كلمة بالمناسبة، “نحن جد فخورين بهذه المبادرة التي حققت حلم آلاف الأشخاص”، مضيفا أن عملية تسوية وضعية الأجانب المقيمين بصفة غير قانونية، التي تم إطلاقها بفضل الإرادة الملكية للملك محمد السادس، تجسد الطابع الإنساني للسياسة المغربية إزاء المهاجرين في وضعية غير قانونية على التراب الوطني.

وأشار الوزير خلال هذا الحفل الذي حضره أيضا المدير العام للأمن الوطني بوشعيب الرميل والمندوب الوزاري لحقوق الإنسان المحجوب الهيبة والعديد من الشخصيات المدنية والعسكرية، إلى أن هذه العملية تعد مبادرة واسعة تم إطلاقها بفضل التعليمات السامية لملك عظيم.

واعتبر بيرو أن هذه المبادرة ستواكبها العديد من الإجراءات في مجالات الثقافة والتربية والصحة والمساعدة القضائية من أجل اندماج ناجح لهؤلاء الأشخاص في المجتمع المغربي.

 من جهة أخرى قال الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للعمال المهاجرين بالمغرب، مارسيل أمييتو، إنها تعد المرة الأولى في العالم التي تتم فيها تسوية وضعية المهاجرين بعد 34 يوما من وضع ملفاتهم، مشيدا بكون العملية تكتسي طابعا إنسانيا.

وقد أطلق المغرب ما بين فاتح يناير الماضي وإلى غاية 31 ديسمبر 2014 عملية استثنائية لتسوية وضعية الأجانب، والتي تندرج في إطار التوجيهات الملكية المتعلقة بالسياسة الجديدة للهجرة بالمملكة.