جاء نجاح فتاة كانت مختطفة من قبل جماعة بوكو حرام في الهرب من بين أيدي خاطفيها من تلك الجماعة الإرهابية المسلحة، بعدما قفزت من شاحنة كانت تقلها رفقة باقي الطالبات المختطفات، لتهرول بعدها صوب إحدى الغابات لكي تختبئ في محاولة منها للهرب والعودة لأسرتها، جاء ليثير مجموعة من التساؤلات الجادة بخصوص مصير باقي هؤلاء الفتيات وما إن كانت الولايات المتحدة ما تزال مهتمة بهن أم لا.

وجاء ظهور تلك الفتاة، التي تستخدم اسم مستعار هو "صا"، حتى لا تصب أسرتها المسيحية في نيجيريا بأي أضرار، في معهد هدسون البحثي بالولايات المتحدة يوم أمس الجمعة ليشكل أول مرة تظهر فيها علانية لتتحدث عن تفاصيل اختطافها.

غير أن المشكلة، كما لفتت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية في تقرير لها بهذا الخصوص، هي أن واشنطن تكثف كامل تركيزها الآن على جماعة إرهابية إسلامية أخرى ترتكب فظاعات وجرائم وحشية بأماكن أخرى، هي تنظيم الدولة الإسلامية، التي تواصل جهودها لفرض السيطرة على مساحات شاسعة من سوريا والعراق.

وسردت صا لحظات اختطفاهن وكذلك هروبها رفقة زميلة لها، تعرضت للكسر في أحد رجليها، إثر القفزة، وكذلك إصرارهما على مواصلة خطة الهروب والاختباء بالغابة.

وأكدت صا أنها لا يمكنها أن تنسي تجربتين مرت بهما من خلال واقعة الاختطاف التي تعرضت لها، أولهما مطالبة الخاطفين بمعرفة ديانة بعض الفتيات، وثانيهما شعورها بالحزن العميق حين رأت فتاة تعرف أنها مسيحية وهي تخبر الخاطفين بأنها مسلمة.