يبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غدا الأربعاء زيارة إلى إثيوبيا في إطار جولة تشمل جيبوتي وتنتهي يوم السبت المقبل.

ومن المقرر أن يجرى خلال الزيارة التي تعتبر الأولى لأردوغان منذ توليه رئاسة البلاد، التوقيع على عدد من اتفاقات التعاون ومذكرات التفاهم في عدة مجالات منها التجارة والاستثمار والصناعة، وفق ما ذكره نائب المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإثيوبية "أونيتو بلاتا" لوكالة الأناضول.

وبحسب البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية التركية الأسبوع الماضي، فإن أردوغان سيصطحب خلال زيارته وفدا كبيرا يضم عددا من الوزراء، بالإضافة إلى رجال الأعمال وسيتم عقد لقاءات بين وفود البلدين.

وتعتبر الاستثمارات التركية الأكبر بين الاستثمارات الأجنبية المباشرة في إثيوبيا، متفوقة بذلك على الصين والهند. ووصل حجم تلك الاستثمارات إلى 3 مليارات دولار أمريكي عبر 350 شركة أتاحت نحو 50 ألف فرصة عمل، وفق وكالة الاستثمارات الإثيوبية (حكومية).

وأضاف بلاتا في تصريحاته للأناضول إن هذه الزيارة ستفتح آفاق التعاون حول الشراكة الاستراتيجية بين إثيوبيا وتركيا بصفة خاصة، وتركيا وأفريقيا بصورة عامة.

وعبر"بلاتا" عن ارتياحه للتطور الذي تشهده العلاقات الإثيوبية التركية في كافة المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والتجارية والاستثمارية. وأعرب عن تقدير بلاده للجهود التركية من أجل النهوض بالاقتصاد الإثيوبي من خلال الاستثمارات الكبيرة في البلاد.

وأشار بلاتا إلى أن الرئيس التركي سيجري محادثات مع كل من نظيره الاثيوبي ملاتو تشومى، ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ذات الاهتمام المشتركة وخاصة حول حل النزاعات في منطقة القرن الأفريقي.

وكان السفير التركي لدي إثيوبيا عثمان ياووز، قد قال في تصريحات سابقة منتصف الشهر الماضي، إن حجم التبادل التجاري بين البلدين قفز إلي أكثر من 420 مليون دولار أمريكي 2013. وقال إن إثيوبيا تستورد الآلات والمعادن والمنتجات البلاستيكية والأدوية ومنتجات المصنع، وتقوم بتصدير الحبوب الزيتية والفواكه والخضراوات والحبوب والنسيج.

وأوضح السفير أن خط السكك الحديدية الذي يتم بناؤه من مدينة "أواش" إلي مدينة "ولديا" (شمال شرق) تنفذه الشركة التركية يابي ميركيزي، وسوف يخلق أكثر من 10 ألف فرصة عمل.

ومؤشر الاهتمام التركي بإثيوبيا تؤكده معطيات كثيرة واتفاقات عديدة وثقتها الزيارات المتبادلة من المسؤولين في البلدين ولعل آخر زيارة لوزير الاقتصاد التركي "نهاد زيبكجي " منتصف الشهر الماضي، حيث تعهد في كلمته بمجلس الأعمال التركي الإثيوبي المشترك الذي نظم في إطار زيارته، بالعمل على مضاعفة التمويل والقروض المقدمة من بنك التصدير والتمويل "إكزيم بنك" التركي، لإثيوبيا من أجل تسريع المشروعات التنموية بالبلاد.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين خلال تلك الزيارة إن حكومته وافقت على البدء في مناقشات مع تركيا لإقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين، مرحبا بتعهد تركي بزيادة التمويل والقروض المقدمة لإثيوبيا لتسريع وتيرة المشروعات التنموية.