رحبت "هيومان رايتس ووتش" باختيار الاتحاد الإفريقي للقاضي البوركيني في محكمة الجنايات  الدولية "جبرداو جوستاف كام" لمحاكمة الرئيس التشادي السابق حسين حبري المعتقل في السنغال.

وقالت المنظمة في بيان لها وقعه مستشارها القانوني، رد برودي: "إن محاكمة حبري تتطلب قضاة ذوي خبرة وحكمة للتعامل مع الجرائم المزعومة التى ارتكبت على نطاق واسع منذ سنوات عدة في بلد آخر مع وجود مئات الأدلة والشهود." وفق تعبيره

 

وفر حسين حبري (73 عاما) إلى السنغال منذ الإطاحة بنظامه في عام 1990 من قبل الرئيس التشادي الحالي إدريس ديبي ، وألقي القبض عليه منذ عام 2013، في داكار بعد اتهامه فى العديد من جرائم القتل، وأصدرت المحكمة الخاصة التي أنشأها الاتحاد الإفريقي لمحاكمته بالسنغال في 13 فبراير الماضي أمرا بإحالته إلى محكمة جنائية خاصة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب والتعذيب.

وقع الاختيار على جوستاف كام، الذى يشغل حاليا منصب قاض في المحكمة الجنائية الدولية، بعد الدعوة التى أطلقها الاتحاد الإفريقي لتقديم طلبات الترشح، وسيعاونه قضاة سنغاليون وتم استبعاد القضاة السنغاليين والتشاديين من ترأس هيئة المحكمة لضمان نزاهة سير الدعوة.

يذكر أن كام باعتباره عضوا في وفد بوركينا فاسو كان قد شارك "في صياغة نظام روما الأساسي، والوثيقة التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية  شغل جبرادو جوستاف كام -أيضا- منصب القاضي والمدعي العام في مختلف مستويات النظام القضائي ببوركينا فاسو وعمل في وزارة العدل.

ووفقا للائحة الدوائر الإفريقية الاستثنائية في المحاكم السنغالية، فإن هيئة محاكمة حبري تتألف من رئيس واثنين من المعاونين السنغاليين على أن تتم تسميتهم من قبل رئيس اللجنة بالاتحاد الإفريقي بناء على اقتراح من وزير العدل السنغالي