رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، باستجابة أطراف الصراع في طرابلس بمبادرتها لعقد جلسة حوار، معتبرة تسمية أعضاء الوفود التي ستشارك في الحوار خطوة في الاتجاه الصحيح.

وذكرت البعثة، في بيان لها أمس الأربعاء، "إنها تستبشر خيراً بالردود الإيجابية على مبادرتها الداعية إلى عقد جولة حوار سياسي، وتعكس التزام هذه الأطراف بإيجاد حل سلمي للأزمة السياسية والعسكرية الحالية التي تمر بها ليبيا".

ولم تعلن أي من الأطراف الليبية أسماء وفودها في الحوار الذي ترعاه البعثة الأممية، ورفض البرلمان الليبي في طبرق (شرق)، وكذلك المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي أعاد عقد جلساته) الإفصاح عن أي أسماء.

وقالت البعثة، في بيانها، إنها ستستمر في إجراء المشاورات مع الأطراف خلال الأيام المقبلة لوضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات الجارية لعقد الحوار والتي تشمل التفاصيل المتعلقة بالمكان والتوقيت.

وأعربت البعثة عن قلقها العميق بسبب القتال الجاري والمحاولات التي يبذلها كلا الطرفين لتدعيم وتعزيز مواقعهما في منطقة الهلال النفطي، وناشدت جميع القوات على الأرض فض الاشتباك والانسحاب فوراً من منطقة الهلال النفطي لتفادي تفاقم الوضع المأساوي الذي تعاني منه البلاد.

واندلعت السبت الماضي معارك مسلحة بالقرب من الهلال النفطي في شرق ليبيا، بعد هجوم قوات فجر ليبيا المسيطرة علي طرابلس والمكونة من ثوار مدينه مصراته والزاوية وغريان، علي منطقة الهلال النفطي لمحاولة السيطرة عليه ضمن عملية أطلقوا عليها اسم "شروق ليبيا"، فيما لاقت تلك القوات مقاومة من حرس المنشآت النفطية، وكتائب أخري تابعة لرئاسة أركان الجيش المعينة من قبل البرلمان .

وفي وقت سابق أمس الأربعاء، انتقد مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم عمر الدباشي، "مساواة" مجلس الأمن في المعاملة بين ما قال إنها "سلطة شرعية"، و"مجموعات مسلحة تمارس الإرهاب"، في إشارة إلى حكومة وبرلمان منافسين في طرابلس.