الوضع الأمني في ليبيا أصبح أكثر هشاشة يوما بعد يوم. ففي نهاية الأسبوع (الماضي)، ضرب هجوم إرهابي منشأة هيدروليكية في جنوب شرق البلاد، وبحسب بيان صادر عن الهيئة المنفذة لإدارة مشروع النهر الاصطناعي، والتي تدير المرافق ،نقلاً عن وكالة فرانس برس ، فإنّ "جماعات إرهابية" هاجمت موقع تازربو و "نهبت وقتلت وروعت الأسر والأطفال والموظفين". كما ندّدت الهيئة بمقتل اثنين من موظفيها، من بينهم مهندس وحارس أمن، بالإضافة إلى اختطاف موظفين آخرين.

ويقع موقع تازربو على بعد 1500 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من العاصمة الليبية طرابلس، وهو جزء من "مشروع النهر الاصطناعي". وهي شبكة من خطوط الأنابيب العملاقة التي تقود طبقات المياه الجوفية من الصحراء إلى المدن الساحلية، يعود تاريخها إلى زمن الزعيم الليبي السابق، معمر القذافي.


** تصاعد العنف: 

هذا الهجوم هو الثاني في غضون 24 ساعة على مواقع المشروع في ليبيا. فقبل يوم من الهجوم على موقع تازربو، تعرض موقع آخر يقع على بعد 1000 كيلومتر جنوب طرابلس، هو وجزء من نفس المشروع، لهجوم مماثل، كانت حصيلته اختطاف ثلاثة مهندسين فلبينيين وشخصٍ كوري جنوبي. ولكن حتى الآن، لم تتبني أي جهة الهجومين.

منذ سقوط نظام القذافي ، تعرضت ليبيا للعنف بجميع أنواعه. حيث يتعرض العمال الأجانب والديبلوماسيون القائمون في البلاد للخطر بشكل دائم، تستهدفهم الهجمات المميتة وعمليات الاختطاف التي تقوم بها الجماعات الجهادية مثل داعش أو الميليشيات المسلحة القوية.

على الصعيد السياسي، تدير البلاد سلطتان. في الشرق توجد سلطات توصف بـ"الموازية" وموالية للمشير خليفة حفتر.

في طرابلس حكومة الاتحاد الوطني (حكومة الوفاق) المنحدرة من اتفاق وقع تحت رعاية الأمم المتحدة والتي يعترف بها المجتمع الدولي.


* "بوابة إفريقيا الإخبارية" غير مسؤولة عن مضامين ومحتوى المواد المترجمة