وفرت الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي التي تنطلق اليوم الإثنين في ولاية آيوا للرئيس دونالد ترامب، المشهور بسخريته من خصومه السياسيين وذمهم، ذخيرة كافية ليشن مساء أمس الأحد حرب نعوت شعواء على منافسيه المحتملين في الانتخابات الرئاسية.

وقال ترامب في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" عشية تصويت الديموقراطيين لمرشحهم للانتخابات الرئاسية في ولاية آيوا، في الغرب الأوسط "عندي ألقاب صغيرة لهم جميعاً".

وفي معرض وصفه للسناتور بيرني ساندرز الذي يتقدم بشكل طفيف على بقية المرشحين الديموقراطيين في هذه الولاية، قال الرئيس الأميركي: "أعتقد أنه شيوعي. أفكر بالشيوعية، عندما أفكر في بيرني".

وأضاف في المقابلة التي أجراها معه المذيع شون هانيتي، أحد أشد مؤيديه، في معرض حديثه عن ساندرز "أعتبره اشتراكياً، لكنه أبعد بكثير من الاشتراكي".

وتابع "على الأقل هو صادق فيما يؤمن به"، قبل أن يطلق سهماً جانبياً على السناتورة إليزابيث وارن "التي لا تقول الحقيقة".

وواصل الملياردير الجمهوري ذم السناتور عن ولاية فيرمونت، قائلاً: "أدعوه بيرني المجنون"، قائلاً عن منافسي ساندرز الديموقراطيين إنهم "يزوّرون نوعاً ما الانتخابات ضدّه".

أما نائب الرئيس السابق جو بايدن، المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي، فقال ترامب، إنّه ما أن يراه حتى "أفكر في النعاس".

وأضاف "أَنظر إليه فحسب، إنه نعسان. جو النعسان"، مردداً بذلك نعتاً لطالما أطلقه على نائب الرئيس السابق.

ولم يوفر ترامب في هجومه الساخر مايكل بلومبرغ، فقال "إنه صغير البنية جداً"، مؤكداً أن الملياردير والرئيس السابق لبلدية نيويورك طلب أن يوضع له "صندوق" خلف المنصّة ليقف عليه في المناظرات التلفزيونية ليبدو أطول مما هو عليه.

وقال ترامب: "لا مشكلة في أن تكون صغيراً، لكنّه يريد صندوقاً للمناظرات، لماذا يجب أن يحق له ذلك؟".

وسارعت الحملة الانتخابية لبلومبرغ إلى نفي ما قاله ترامب. وقالت جولي وود المتحدثة باسم الحملة إن "الرئيس يكذب".

وأضافت إنه "كذاب مرَضي يكذب عن كل شيء، شعره المزيف، ووزنه الزائد، وسُمرة بشرته الاصطناعية".

وتجري الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 3 نوفمبر(تشرين الأول) أي في غضون 275 يوماً.