في خطابه عن حالة الاتحاد الذي ألقاه اليوم من قاعة مجلس النواب بالكونغرس، شدد الرئيس الأمريكي على أن الجيش الأمريكي هو الأقوى على سطح الأرض وأن إيران هي الراعي الأكبر للإرهاب في العالم

ووصف ترامب حالة الاتحاد بالـ "قوية"، داعيا إلى عهد جديد من التعاون لكسر "عقود" من الجمود السياسي.

وقال: "يمكننا جعل مجتمعاتنا أكثر أمانا، وعائلاتنا أقوى، وثقافتنا أكثر غنى، وإيماننا أكثر عمقا، وطبقتنا المتوسطة أكبر وأكثر ازدهارا من أي وقت مضى".

وأضاف "لكن يجب أن نرفض سياسات الانتقام وأن نغتنم الإمكانات اللامحدودة من التعاون والوفاق. معا، يمكننا كسر عقود من الجمود السياسي".

وأعرب الرئيس الأمريكي عن تفاؤله بحال الاقتصاد الأمريكي، مشيرا إلى أنه أصبح ينمو بضعف الوتيرة عما كان عليه قبل توليه المنصب قبل نحو عامين.

وأوضح ترامب "بعد 24 شهرا من التقدم المطرد، اقتصادنا مثار حسد العالم وجيشنا هو الأقوى على سطح الأرض وأمريكا تنتصر كل يوم".

وأضاف "البطالة وصلت إلى أدنى معدل لها منذ نصف قرن ... المزيد من الناس يعملون الآن أكثر من أي وقت مضى".

ووصف ترامب هذا التحول الاقتصادي بـ "المعجزة"، وقال إن الشيء الوحيد الذي قد يوقفها هو "الحروب الغبية والتحقيقات السخيفة".

وقد يكون ذلك إشارة إلى قرار انسحاب الولايات المتحدة العسكري من سوريا والتحقيقات التي يقودها المحقق الخاص روبرت مولر في شأن التدخل الروسي بانتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016.

ودعا ترامب الكونغرس إلى توصل لاتفاق يحل أزمة الهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود الجنوبية قائلا: "لدينا واجب أخلاقي لإنشاء نظام هجرة يحمي أرواح ووظائف مواطنينا ... أريد أن يأتي الناس إلى بلادنا بأكبر عدد ممكن لكن بطرق قانونية".

وأضاف أن إدارته أرسلت مقترحا "معقولا" للكونغرس يتضمن بناء جدار حدودي وأوضح "في الماضي معظم الناس هنا في الكونغرس صوتوا لصالح الجدار ولم يتم بناء جدار مناسب وأنا سوف أبنيه".


وفي إطار حديثه عن الأمن الوطني الأمريكي والسياسية الخارجية، قال رئيس الولايات المتحدة "تحت إدارتي، لن نعتذر أبدا عن تعزيز المصالح الأمريكية".

وتناول ترامب انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى مع روسيا وقال: "ربما نتفاوض على اتفاق جديد مع روسيا ونضيف الصين ودول أخرى وربما لن نتمكن من فعل".

وهاجم ترامب النظام الإيراني واصفا إياه بـ "الراعي الأكبر للإرهاب في العالم".

وقال إن إدارته عملت "بحسم" لمواجهة "النظام الأصولي في إيران"، وأَضاف: "لن نغض الطرف أبدا عن النظام الذي يهتف الموت لأمريكا ويهدد بإبادة الشعب اليهودي".

ووصف ترامب التحديات التي تواجه إدارته في الشرق الأوسط بـ "المعقدة"، غير أنه أشار إلى أنه وقت توليه المنصب "كان داعش يسيطر على 20 ألف ميل مربع في سوريا والعراق"، وأن معظم هذه الأراضي تم "تحريرها".

وقال: "وبينما نعمل الآن مع حلفائنا على تدمير بقايا داعش، حان الوقت لعودة محاربينا الشجعان في سوريا إلى الوطن".

وأشار ترامب إلى وجود مباحثات "بناءة" للتوصل إلى تسوية سياسية في أفغانستان مع أطراف من بينها حركة طالبان.

وأوضح "بعد عقدين من الحروب حان الوقت للوصول للسلام في أفغانستان".

إلى ذلك أكد في خطابه على "دعم الشعب الفنزويلي في سعيه للحرية"، مشيرا إلى اعتراف الولايات المتحدة بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو رئيسا للحكومة الشرعية، منددا بـ"نظام (الرئيس نيكولاس) مادورو الوحشي".

وأعلن ترامب أنه سيلتقي بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في 27 و28 من الشهر الجاري في فيتنام.

وقال: "سنستمر بالدفع باتجاه السلام في شبه الجزيرة الكورية".