نبهت البعثة الأممية للدعم في ليبيا مما أسمته "التحريف المتكرر الذي يقدم عليه البعض لتصريحات رئيس البعثة والممثل الخاص للأمين العام".

وأشارت البعثة في تدوينة لها اليوم إلى الحوار الذي أجراه غسان سلامة مع صحيفة ليبيراسيون الفرنسية، داعية الى "مزيد من المناقبية المهنية في نقل الوقائع والتصريحات".

وكانت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية في عددها اليوم الإثنين قد نشرت حوارا مع المبعوث الأممي إلى ليبيا حول مستجدا الأوضاع في البلاد وعن تطورات الحرب في طرابلس وعن عمل البعثة وخطتها للسلام في ليبيا.

ونقلت الصحيفة عن غسان سلامة قوله إنّه وقبل ثلاثة أشهر ، كانت الظروف السياسية مغلقة تمامًا. 

وضيفًا بالقول: "كنا نواجه مواقف متناقضة. من ناحية، فكر السيد حفتر ، وربما لا يزال يفكر ، في مواصلة عمله، أي محاولة دخول طرابلس والاستقرار فيها. ومن ناحية أخرى وضعت العديد المجموعات التي تمثلها حكومة الوحدة الوطنية كشرط سحب السيد حفتر لقواته. وتقول الأكثر تطلبا منهم في اتجاه الرجمة ، وهذا يعني لمقره ، إلى الشرق".

وتابع سلامة بحسب الصحيفة الفرنسية قائلا: "في الأسابيع الأخيرة ، أصبحت المواقف أكثر واقعية. انها ليست مجرد قضية جغرافية. السيد حفتر يضع شروطًا لسحب محتمل. يريد ضمانات على القوى التي تسيطر على طرابلس، لديه متطلبات في ما يتعلق بالتعيين في مناصب مهمة للدولة ... في المقابل ، هناك طيف متنوع للغاية. البعض مستعد للتفاوض مع السيد حفتر، مطالبًا بسحب قواته. لكن آخرين، في طرابلس وفي المدن التي جاءت للدفاع عن العاصمة ، أي مصراتة ، الزاوية ، الزنتان ، إلخ. لا تريد التفاوض معه بعد الآن. إنهم يعتبرون أن السيد حفتر قد فقد الحق في أن يكون صاحب مصلحة في ليبيا بعد انتهاء الصراع. في هذه اللحظة ، فإن الوضع يتحرك. بدأ السيد سراج سلسلة من المشاورات مع شخصيات عامة ، وقد استقبل برلمانيين، ويجب أن يستقبل رؤساء البلديات. يحاول مسح خط محتمل للتفاوض. أنا منتبه جدًا لهذه المشاورة" بحسب ما نقلت الصحيفة.

** البعثة الأممية تفنّد: 


إلى ذلك فندت مصادر من داخل البعثة الأممية، مساء اليوم الاثنين، ما تداول من تصريحات نسبت إلى المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، حول اشتراطات "ضمانات" للقائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر للانسحاب من العاصمة طرابلس.

 وقالت المصادر الأممية في تصريحات خاصة لـ"بوابة افريقيا الإخبارية"، إن التصريحات التي أدلى بها المبعوث الأممي خلال مقابلة مع صحيفة ليبيراسون الفرنسية، تم اجتزائها وتحريفها من قبل بعض الوسائل الإعلامية، لافتة إلى أن النص الأصلي للمقابلة ليس به أي مشاكل.


** الحكومة المؤقتة تنفي: 


وفي المقابل نقلت قناة روسيا اليوم عن مصادر من الحكومة الليبية المؤقتة نفيها لأي مطالب من حفتر بضمانات للانسحاب من محيط طرابلس.

وقالت روسيا اليوم أن "مصادر ليبية نفت، اليوم الاثنين، ما نشرته صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية، نقلا عن المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، بشأن طلب المشير خليفة حفتر ضمانات للانسحاب من محيط طرابلس".

وأكد مصدر مسؤول فى الحكومة المؤقتة أن هذه المعلومات عارية عن الصحة، بحسب ذات المصدر.