«لو كان الفقر رجلاً لقتلته».. مقولةٌ تتناقلها الألسن عبر العصور، إلّا أنّ هذه العبارة تمثّلت واقعاً في اليمن، إذ أقدمت امرأة يمنية على حرق زوجها في منطقة السارة بمديرية العدين غرب محافظة إب، ولم يكن السبب سوى خلافات أسرية على حوالة قدرها 500 ريال سعودي. لم يدر بخلد هزاع عبد الله فرحان ذي الـ 60 عاماً والأب لستة أبناء، أن تلكؤه في تسليم مبلغ الحوالة المالية المرسلة لزوجته من ابنها سيدفعها إلى «الانتقام الحارق».

نسجت الزوجة خيوط مكرها للانتقام من الزوج، زاعمة وجود ثعبان في حمام المنزل، وما إن أقنعت هزاع بالدخول لقتل الثعبان، هرعت مسرعة لإغلاق الباب وإدخال أسطوانة الغاز من فتحة صغيرة أسفل الحمام وبعدها أشعلت الثقاب. وجد الزوج المسكين نفسه وسط النيران وأمام الموت وجهاً لوجه، حاول كسر الباب والفرار من الموت حرقاً لينجح في محاولته وينقل إلى قسم الحروق في مستشفى جبلة، مصاباً بحروق متفرّقة في جسده.

وأشار مسؤول التخدير، بسام الهندي، إلى وجود حروق عدة في رقبة وصدر وظهر هزاع بنسبة 18 في المئة، فيما تتباين الحروق بين الدرجتين الأولى والثانية. ولن يكون بوسع هزاع التعافي من حروقه قبل مرور شهرين، وفق المسؤول.