حذر سكرتير عام المجلس النرويجي لشؤون اللاجئين " يان إيجلاند " من إمكانية حدوث كارثة في جمهورية إفريقيا الوسطى إذا لم تنجح المحادثات الرامية إلى تحقيق السلام هناك.

وقال المسؤول النرويجي " إن تكرار أعمال العنف في جمهورية إفريقيا الوسطى التي تعد واحدة من أفقر دول العالم أدى إلى وصول مقاومة الشعب إلى نقطة الانهيار، وأن الدولة هناك تواجه خطر الانحدار إلى الهاوية إذا لم يحقق زعماؤها والجماعات المسلحة أمل المواطنين في تحقيق السلام".

وأضاف ايجلاند قائلا " إن حكومة إفريقيا الوسطى والمجتمع الدولي فشلا في معالجة الأزمة هناك، وأن الأمر يتطلب العمل بجدية للحيلولة دون نشوب حرب شاملة هناك " ومضى قائلا " إنه يتعين على الجماعات المسلحة السماح بتوفير ممر آمن للمنظمات الإنسانية للوصول إلى المواطنين المحتاجين للمساعدة، ويجب على المجتمع الدولي دعم الجهود الرامية إلى مساعدتهم".

وتابع المسؤول النرويجي: "عدم إبداء المجتمع الدولي استعداده لتمويل المساعدات الإنسانية في جمهورية إفريقيا الوسطى يتسبب في تمكين الجماعات المسلحة من تجنيد العاطلين والجائعين بسهولة في صفوفها"، كما حذر المسؤول النرويجي من أن الجماعات المسلحة في جمهورية إفريقيا الوسطى تقاتل من أجل السيطرة على موارد الدولة.

وأشار إلى أن الدول المانحة لم تقدم سوى أقل من نصف المبلغ المطلوب لشراء مواد الإغاثة الإنسانية وهو 516 مليون دولار خلال العام الماضي، مما تسبب في عدم حصول كثير من المحتاجين على الدعم اللازم.