قالت تايوان أمس الإثنين، إن قواتها المسلحة لها الحق في الدفاع عن النفس والتصدي للهجمات وسط مضايقات وتهديدات، في تحذير على ما يبدو للصين التي أرسلت مؤخراً عدة طائرات عبر خط المنتصف بمضيق تايوان.

وتصاعد التوتر بدرجة كبيرة في الأشهر القليلة الماضية بين تايبه وبكين التي تعتبر تايوان، المتمتعة بحكم ديمقراطي، إقليماً تابعاً لها يمكن استعادته بالقوة إذا تطلب الأمر.

وعبرت الطائرات الصينية خط المنتصف لدخول المجال الدفاعي الجوي للجزيرة يومي الجمعة والسبت، مما دفع تايوان لإرسال طائراتها لاعتراضها ودفع الرئيسة تساي إينغ-وين لوصف الصين بأنها تهديد للمنطقة.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان إنها "حددت بوضوح إجراءات الرد التي ستتخذها الجزيرة، وسط تصاعد وتيرة المضايقات والتهديدات من طائرات ومقاتلات العدو".

وأضافت أن "تايوان من حقها الدفاع عن نفسها والتصدي للهجمات، في ظل اتباع نهج عدم تصعيد الصراع أو التسبب في حدوث وقائع"، وتابعت أن تايوان لن تقوم بأعمال استفزازية لكنها كذلك "لا تخشى العدو".

وعادة ما تراقب الطائرات المقاتلة التايوانية والصينية خط المنتصف في مضيق تايوان، لكنها لا تعبره رغم عدم وجود اتفاق رسمي على ذلك.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ ون بين للصحفيين في بكين إن "تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، لا وجود لما يسمى خط المنتصف في المضيق".

ومنذ عام 2016، لم تسجل تايوان سوى 5 عمليات توغل صينية فقط عبر الخط، بما في ذلك عمليتا الجمعة والسبت الماضيين، وأفادت وزارة الدفاع التايوانية أن طائرتين صينيتين مضادتين للغواصات حلقتا في مجال الدفاع الجوي التايواني إلى الجنوب الغربي من الجزيرة، ووجهت المقاتلات التايوانية تحذيرات لهما.

وتأتي التدريبات بعد أن أبدت بكين غضبها من زيارة مسؤول أمريكي كبير لتايبه، وقالت صحيفة تشاينا ديلي الرسمية اليوم إن "الولايات المتحدة تحاول استخدام تايوان لاحتواء الصين لكن لا ينبغي لأحد أن يستهين بعزمها تأكيد سيادتها على الجزيرة".

وقالت في افتتاحية "يجب على الإدارة الأمريكية ألا تكون ضيقة الأفق في سعيها اليائس لاحتواء الصعود السلمي للصين وألا تستسلم لإدمان الولايات المتحدة للهيمنة".