أبرز تقرير نشرته صحيفة تايمز أوف انديا حقيقة التحديات التي باتت تواجه السكان المقيمين في مختلف المدن الليبية التي باتت تمزقها الحرب والصراعات السياسية بشكل كبير.

واستهلت الصحيفة تقريرها بالاشارة إلى حجم المعاناة التي بدأ يعيشها المواطنون والمقيمون على حد سواء، مستشهدة بذلك على أن احدى الاسر الهندية التي تعيش في مدينة زليتن التي تقع على الساحل الغربي لليبيا لم يعد بمقدورها توفير لبن رضاعة لطفل صغير عمره 7 أشهر.

ولفتت الصحيفة لعدم قدرة الأب على شراء أي أكياس لبن من السوق المحلية يمكن أن يطعم بها ابنه الرضيع، وأنه ولكي يجد ذلك اللبن، يجد نفسه مضطراً للسفر إلى مدن أخرى.

ومضت الصحيفة تشدد على حقيقة ازدياد الأوضاع صعوبة بالنسبة للمواطنين في ليبيا، خاصة مع استعار واستمرار الأعمال القتالية بين الجماعات المتناحرة هناك على السلطة، وهو ما أثر بشكل كبير على امداد الحليب وغيره من العناصر الغذائية الرئيسية.

وأعقبت الصحيفة بقولها إنه وفي الوقت الذي تحتدم فيه معركة التفوق بين الفريقين الذين يسيران شؤون البلاد الآن، يدفع المواطنون العاديون ثمن ذلك العنف الذي تنامت حدته بصورة كبيرة خاصة مع احتدام الصراع على موارد البلاد النفطية.

وفي ظل عدم وجود ما يدل على بدء انفراج الأوضاع هناك ووقف نزيف الدم المتواصل في مختلف الأنحاء، أضحت الأوضاع أكثر صعوبة بالنسبة للمواطنين والمقيمين، خاصة مع استمرار انقطاع التيار الكهربي معظم الوقت، ندرة المواد البترولية في بعض الأحيان، نقص امدادات الغاز بالاضافة لغلق المدارس والكليات في عديد الاماكن وتأثر الخدمة بالمرافق الخاصة بتحويل الأموال.