عرض تجمع تاناروت للإبداع الليبي، يوم الخميس، الفيلم الكمبودي الصورة المفقودة The Missing Picture بمقر التجمع بمدينة بنغازي، من إخراج وتأليف (ريثي بان) المرشح لجائزة اوسكار عن أفضل فيلم والذي يحكي عن الأحداث التي عاشتها كمبوديا في السبعينات فترة نظام الخمير الحمر من خلال رؤية ذاتية.

واستخدم المخرج، في هذا الفيلم تقنية التحريك بالصلصال وهي المادة المرتبطة بالثقافة الكمبودية، وتعد تجربة سينمائية جديده تلمس هدف نادي تاناروت في إطلاع رواده على كل التجارب الفريدة والمميزة.

وقد شهد العرض الذي استمر ساعة ونصف الساعة حضورا مكثفا من أعضاء نادي تاناروت وتبادل الحاضرون جملتهم المعهودة (كراسينا معش يسدو)، ثم انتقلوا للمكان المخصص لمناقشة أحداث الفيلم وموضوعه لغرس شعور الانتماء للمكان.

وطرح أعضاء النادي رؤاهم حول أنظمة الحكم الشيوعي التي فشلت في تطوير الكثير من البلدان، واستعرضوا الأنظمة الاقتصادية وأنواعها وأدلى الضيوف والحضور في الأمسية بمختلف توجهاتهم الفكرية كل منهم بدلوه في هذا المضمار.

وأجمع الحاضرون أعضاء نادي تاناروت وضيوف الأمسية الفنية على أن الفن السينمائي مهم جدا في التعبير عن الأفكار وقص حكايا الشعوب، واعتبروا أن فيلم "الصورة المفقودة" عبارة عن مقالة ذاتية للكاتب عبر عنها بطريقة سينمائية. 

ومن المقرر أن يعرض نادي تاناروت للإبداع الليبي سلسلة أفلام عالمية مختلفة كل يوم خميس طيلة شهر رمضان، إيمانا منه بأهمية الثقافة السينمائية وتأثيرها على التكوين الفكري للمجتمع.

ويُعتبر نادي تاناروت من أبرز المراكز الثقافية الليبية، التي يُديرها شباب من الجنسين بمجهودات ذاتية، وقد أثرى الحياة الفنية والثقافية في بنغازي وليبيا، طيلة السنوات الخمس الماضية.

وينظم النادي جلسات حوار وأمسيات شعرية، إضافة إلى نادي السينما في التجمع، الذي يهدف إلى عرض الأفلام والحوار حول حولها بعد نهاية عرضها.