قررت محكمة مستأنف مصر القديمة، والمنعقدة بمجمع محاكم زينهم بالسيدة زينب، مساء السبت، تأييد الحكم بحبس الباحث والإعلامي إسلام إبراهيم بحيرى 5 سنوات مع الشغل والنفاذ، لاتهامه بازدراء الأديان والاساءة للتراث الاسلامي.

وقال أحمد كاسب، المدعى بالحق المدني في القضية المتهم فيها إسلام بحيرى، أن المحكمة أيدت الحكم، بعد تأكد لها أنه وجه اتهامات للتراث الإسلامي، بالتلفيق والكذب والتدليس والتعدي بالسب والقذف على التراث، والأئمة الأربعة.

وكانت فضائية "القاهرة والناس" المصرية قد قررت وقف البرنامج الديني المثير للجدل "مع إسلام"، والذي يقدمه بحيري حيث اتهم كثيرون مقدم البرنامج بالإساءة للإسلام والتعرض للأئمة والتراث الديني.

وقالت القناة في بيان لها إنه "إعلاء للمصلحة الوطنية، واحتراما لفصيل كبير من الشعب، واستجابة للإمام الأكبر للأزهر الشريف في تحكيم العقل عندما يتناول الإعلام مسائل الدين، قررت وقف برنامج بحيري.

وجاء قرار القناة بعد دعوى قضائية أقامها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مطالبا بوقف البرنامج حيث اختصمت رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون والشركة المصرية للأقمار الصناعية نايل سات، وأكدت أن البرنامج المطلوب وقفه تعرض لثوابت الدين الإسلامي، وتحدث عنها بشكل غير علمي ولا يليق.

وذكرت الدعوى أن البحيري تعرض للأزهر وعلمائه، واستندت للمادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، وأن الإسلام دين الدولة.

وأكد شيخ الأزهر خلال الدعوى أن البرنامج يهدد السلم والأمن والاستقرار العام في البلاد.

واتهمت الدعوى بحيري بالطعن في الثابت من السنة النبوية وازدراء العقيدة الإسلامية والسنة النبوية، الأمر الذي يستوجب معاقبته جنائيا منعا لإثارة الفتن التي تهدد الأمن والسلم الاجتماعي.