وصلت أعمال تسعة مغاربة إلى القوائم الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب عن قائمة فرع الفنون والدراسات النقدية، للدورة الثامنة 2013 / 2014 في فروع الفنون والدراسات النقدية، والآداب، والمؤلف الشاب.

 و كشفت بلاغات متفرقة للجان تحكيم الجائزة، عن تأهل 9 أعمال مغربية منها ستة في قائمة الفنون والدراسات النقدية هي "نظرية التأويل التقابلي- مقدمات لمعرفة بديلة بالنص والخطاب" لمحمد بازي، و"سيرورات التأويل- من الهرموسية إلى السيميائيات" للدكتور سعيد بنكراد، و"تدوين الفُرجة المسرحية" للدكتور فهد الكغاظ، و"الفتنة والآخر- أنساق الغيريّة في السرد العربي" للدكتور شرف الدين مجدولين، و"علبة السرد- النظرية السردية: من التقليد إلى التأسيس" للدكتور عبدالرحيم جيران، و"الإنسان وانسجام الكون- سيميائيات الحكي الشعبي" للدكتور محمد حجو.

وضمت القائمة الطويلة لفرع المؤلف الشاب، عملين هما "الخطاب الاشتباهي في التراث اللساني العربي" للدكتور البشير التهالي، و"مرجعيات بناء النص الروائي" للدكتور عبدالرحمن التمارة، أما قائمة (الآداب) للدورة الثامنة فضمت رواية "عبور المرآة" للمؤلف المغربي عبدالله دمومات. 

وتخضع الأعمال المرشحة في هذه القائمة إلى تقييم لجان التحكيم التي شكلتها الجائزة، وتضم نخبة من المتخصصين لاختيار الأعمال المرشحة في قائمة قصيرة سيعلن عنها في مارس المقبل.

وتختتم أعمال الدورة الثامنة للجائزة بحفل تكريم في الرابع من ماي 2014 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وتبلغ القيمة الإجمالية لكل فروع جائزة الشيخ زايد للكتاب سبعة ملايين درهم إماراتي، منها مبلغ وقدره 750 ألف درهم إماراتي، عن الفائز بكل فرع من فروع الجائزة الثمانية في كل دورة، ومليون درهم إماراتي عن الفائز بفرع شخصية العام الثقافية في كل دور، وميدالية ذهبية تحمل شعار الجائزة لكل الفائزين بفروع الجائزة التسعة، وشهادة تقديرية للعمل الفائز بأحد فروع الجائزة التسعة، وهي جائزة الشَّيخ زايد للتنمية وبناء الدولة، وأدب الطفل والناشئة، والمؤلِف الشاب، والترجمة، والآداب (الشِّعر والمسرح، والرواية، والقصَة القصيرة، والسيرة الذاتية، وأدب الرحلات)، والفنون والدراسات النَّقدية، والثقافة العربية في اللغات الأخرى، والتقنيات الثقافية، وتمنح لدور النشر والتوزيع الورقية، وأخيرا، جائزة الشَّيخ زايد لشخصية العام الثقافية.

وتهدف جائزة الشيخ زايد للكتاب إلى تقدير المفكرين والباحثين والأدباء الذين قدموا إسهامات جليلة وإضافات وابتكارات في الفكر، واللغة، والأدب، والعلوم الاجتماعية، وفي ثقافة العصر الحديث ومعارفه، والمفكرين والباحثين الذين يكتبون باللغات الأخرى من المهتمين بالثقافة والحضارة والمعارف والعلوم والمجتمعات العربية عبر التاريخ، والشَخصيات الفاعلة التي قدمت إنجازات متميزة على المستويين، العربي أو العالمي، وتعريف القارئ بتلك الإنجازات، وربطه بالتجارب الإبداعية، وبالمنجزات الفكرية الجديدة والفاعلة، والدور الحضاري البنّاء الذي يقوم به المترجمون، والمتمثل في إثراء الثقافات والآداب، وتعزيز الحوار بين الحضارات، وبناء روح التقارب بين الأمم.

كما ترمي الجائزة إلى تشجيع إبداعات الشباب، وتحفيزهم على البحث، وخلق روح التنافس الإيجابي في هذا القطاع الحيوي الفاعل الذي يمثل حاضر الأمة ومستقبلها، وكذا المؤسسات والهيئات ومراكز البحوث ودور النشر العربية وغير العربية المتميزة التي تحتفي بالكتاب، وتصدر عن مشروع حضاري وثقافي، وتقدّم الإبداع، وتنشر ثقافة الاستنارة، وتعزِّز القيم الإنسانية القائمة على الحوار والتسامح، وتشجيع أدب الأطفال والناشئة، الذي يسعى إلى الارتقاء بثقافة هذه الشريحة المهمة في المجتمع، وبذائقتهم الجمالية، ويبني هويتهم الحضارية على التفاعل الخلاق بين الماضي والحاضر.