الغضب عاطفة قوية تنتاب أغلبنا من الحين للحين، في العمل والمنزل، وعلى الطريق، وهي تجربة مشتركة للجميع في عصرنا الحديث، وكشفت دراسة علمية حديثة، أن الغضب له تأثيرات مماثلة للسجائر على القلب، حيث يرفع من خطر التعرض لأمراض القلب ومشاكل صحية أخرى.

ووفقاً لموقع ""Newsmax Health، الطبي الأمريكي، قال جوزيف شراند وهو طبيب نفسي بكلية الطب بجامعة هارفارد، إن إدارة الغضب حتمي لصحة القلب مثل التخلي عن التبغ، واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

وأوضح شراند أن الغضب رد فعل طبيعي، بل هو عاطفة البقاء على قيد الحياة، وهو العاطفة التي تهدف من خلالها إلى تغيير سلوك شخص آخر.

وقد وجدت العديد من الدراسات الطبية أن الغاضبين الذين يصرخون ويصيحون، هم أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل في القلب من أولئك الذين يمكنهم أن يلتزموا الهدوء عند الغضب.

والجدير بالذكر أن العلماء لم يتوصلوا للسبب الحقيقي حتى الآن، ولكن الغضب والعداء يعزز مستويات هرمونات التوتر، بما في ذلك الأدرينالين والكورتيزول، وهذا يعمل على زيادة سرعة ضربات القلب وزيادة ضغط الدم.

وقد وجدت دراسة نشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب، أن من لديهم صعوبة في السيطرة على غضبهم هم أكثر عرضة لمشاكل القلب من أولئك الذين قادرين على إدارة عواطفهم بطرق أكثر صحة.