أحمد النظيف بوابة افريقيا للاخبار ( خاص )

منذ الشوط الاول من "الجهاد الافغاني" بداية ثمانينات القرن الماضي عرفت التنظيمات الجهادية حضورا مكثفا للعنصر الليبي ،الى أن تمكن "الجهاديون الليبيون" من تأسيس تنظيمهم الخاص و هو "الجماعة الليبية المقاتلة"،التي كانت النواة الاولى لاغلب الطيف الجهادي الليبي من الناحية الفكرية و التنظيمية ،و بعد سقوط نظام القذافي تشكل أكثر من تنظيم و كتيبة تحمل أفكارا جهادية و أفرزت الساحة قيادات جديدة،مع تحول بعض القيادات التاريخية للتيار الجهادي الى ساحة العمل السياسي وترك العمل العسكري بعد مراجعات العام 2008.

و يعتبر العنصر الجهادي الليبي من العناصر ذات الحضوة في تنظيم القاعدة،فقد وصل العديد من الليبين الى مراكز قيادية هامة في التنظيم سواء على المستوى العسكري أو السياسي ،اذ يكشف تقرير أمريكي نشر في أبريل/نسيان 2013 الماضي "عن تبوأ مواطنون ليبيون مكانة بارزة في القيادة العليا لـ تنظيم «القاعدة» ما أن بدأت الحركة في إعادة تكوين نفسها في باكستان بعد عام 2004 ، ومنهم:

- ابن الشيخ الليبي، المسؤول عن معسكر "خالدين" للتدريب العسكري سيء السمعة في أفغانستان. وتم القبض عليه في تشرين الثاني/نوفمبر 2001، وقدم شهادة كاذبة لإدارة بوش بوجود علاقة بين صدام حسين و تنظيم «القاعدة». وقد توفي في سجن في ليبيا مع مزاعم بوفاته بسبب التعذيب بعد ترحيله من معتقل غوانتانامو.

- أبو فرج الليبي، حل محل خالد شيخ محمد كالمسؤول الثالث في تنظيم «القاعدة» بعد أن تم القبض على محمد حتى اعتقاله في ربيع 2005.

-أبو أنس الليبي، كان متورطاً في أحداث تفجيرات السفارة عام 1998 ، يشار الى أن أبو أنس الليبي (49 عاماً)، واسمه الحقيقي نزيه عبدالحميد الريغي،قد تم اعتقاله في طرابلس يوم 5 أكتوبر 2013 من قبل القوات الأمريكية الخاصة ، حيث كانت واشنطن قد رصدت مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار للقبض عليه،متهمة اياه بالتورط في الهجوم الانتحاري الذي استهدف السفارة الامريكية في نيروبي و دار السلام العام 1998، وبالتآمر لارتكاب عمليات قتل وخطف وتشويه أميركيين والتخطيط لإلحاق الأضرار أو تدمير ممتلكات أميركية ومهاجمة مبان دفاعية أميركية.

- الشيخ عطية الله عبد الرحمن الليبي، والذي ترقى -- قبل مقتله في غارة لطائرة بدون طيار في آب/أغسطس 2011 -- ليصبح نائب زعيم تنظيم «القاعدة» وكان مُنظراً يحظى بالاحترام. وقبل وفاة بن لادن، كان يُنظر إلى عطية الله على أنه الذراع اليمنى له."

و يضيف التقرير،الذي نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى،و المقرب من الادارة الامريكية "بالإضافة إلى ذلك، انضم عدد من القياديين البارزين السابقين في «الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة» إلى تنظيم «القاعدة» بصفتهم الشخصية بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان، وتبوؤوا مناصب عامة بارزة في قيادتها وبنيتها التحتية. بمن فيهم:

- أبو الليث الليبي، أحد أبرز القادة العسكريين في تنظيم «القاعدة» الذي قاتل قوات التحالف والقوات الباكستانية. كان مسؤولاً عن ولايات خوست وباكتيا وبكتيكا حتى مقتله من قبل القوات الأمريكية في ربيع 2008.

- أبو يحيى الليبي، الذي ارتقى -- قبل مقتله في غارة لطائرة بدون طيار في حزيران/يونيو 2012 -- لمنصب نائب زعيم «القاعدة» وكان رئيس اللجنة الدينية لـ تنظيم «القاعدة».

- عبد الله سعيد الليبي، كان مسؤولاً خلال عامي 2008-2009 عن المناطق الداخلية (منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية) في اللجنة العسكرية لـ تنظيم «القاعدة» حتى مقتله في غارة لطائرة أمريكية بدون طيار."

كما تم ايداع الكثير من العناصر الجهادية الليبية الى معسكر غوانتنامو بعد الغزو الامريكي لأفغنستان خريف العام 2001 من بينهم  (بحسب تقرير نشرته الادارة الامريكية حول أسماء معتقلي غوانتنامو) :

سالم عبدالسالم القربي                        

- أشرف سالم عبدالسلام سلطان 

أبوسفيان ابراهيم أحمد حمودة بن غومو   

 -عبدالحميد بنعبدالسالم الغزاوي

عبدالرزاق علي عبدالرحمن              

 -عمر خليفة محمد أبوبكر

اسماعيل علي فراج علي بكوش              

 -عبدالرؤوف عمر محمد أبوالغصين

عمر عامر ديغايس                        

 -ابراهيم مهدي أحمد زيدان

الى جانب العناصر الجهادية القيادية في التنظيمات الدولية و الاقليمية يوجد حضور كبير لعناصر أخرى محلية تقود كتائب ومجاميع مسلحة داخل ليبيا خاصة بعد سقوط نظام القذافي،و بعضها قد شارك في "الثورة المسلحة" ضد النظام ،و على رأسها قيادات جماعة أنصار الشريعة و التي يعتبرها البعض وريث الجماعة الليبية المقاتلة و القاعدة في ليبيا :

محمد علي الزهاوي،أمير جماعة أنصار الشريعة ببنغازي.

الشيخ ناصر الطرشاني،رئيس اللجنة الشرعية في أنصار الشريعة و هي مؤسسة دينية داخل التنظيم تهتم بضبط الكتيبة شرعيا من خلال قياس القرارات السياسية و العسكرية للكتيبة على الاحكام الشرعية بفهم "سلفي جهادي".

أحمد علي التير المكنى بأبي علي،أمير فرع أنصار الشريعة بمدينة سرت و الذي  تأسس في 28 يونيو 2013 .

الشيخ فوزي العياط،الكتحدث الرسمي باسم فرع أنصار الشريعة بمدينة سرت و عضو في مكتب أوقاف سرت.