لقد صدق حدس بيل غيتس وزوجته ميليندا، انتابتهما المخاوف من نقص الغذاء والإمدادات منذ وقت مبكّر سبق ظهور فيروس «كورونا» بعدة سنوات. 

لم تأتِ مخاوف مؤسّس شركة مايكروسوفت من فراغ، إذ يظل الرجل يحذّر منذ نحو عقد وتحديداً منذ العام 2010 من وباء وشيك يهدّد العالم، بعد عام تقريباً من انتشار فيروس «إتش وان إن وان»، ليعيد دق الناقوس في العام 2015 بأنّ شبح الحرب النووية ليس هو الكارثة الأكثر احتمالاً، وإنما فيروس تنتقل عدواه، قبل أنّ يطلق التحذير الأخير في العام 2018 بأنّ العالم ليس جاهزاً بما يكفي للوباء المحتمل.

حدا القلق ببيل وزوجته إلى وضع مخزون احتياطي من الطعام داخل بيتهما قبل سنوات، وفق موقع «سي.إن.بي.سي». 

تقول ميليندا غيتس: «لقد تحدثنا حول هذا الأمر قبل عدة سنوات، وتساءلنا حول ما يمكن أن يقع في حال لم يكن هناك ما يكفي من الماء النظيف أو الغذاء، أين يمكننا أن نذهب، وماذا يمكن أن نفعل كعائلة؟، وتبعاً لذلك، رأينا أنه من الواجب أن نتولى القيام بهذه الأمور بأنفسنا». 

وأشارت إلى أنّ العائلة وضعت كمية من الغذاء في الطابق السفلي من البيت، مضيفة: «نحن جميعاً في الوضع نفسه، لأن المرض يهدد الجميع». 

وأقرّت ميليندا بالامتيازات التي تحظى بها عائلتها الثرية، الأمر الذي لا يتوفّر لعائلات كثيرة حول العالم.

يشرح غيتس كيف أنّه تعلّم الاستعداد منذ الصغر، إذ جهّز عندما كان طفلاً خلال الحرب العالمية الثانية، برميلا من الغذاء والماء في الطابق السفلي للبيت، تحسباً لأي انقطاع. 

وأضاف: «حين كنا صغاراً، كانت الحرب النووية أكثر كارثة نخشاها، ولذلك جرى الاستعداد للنزول إلى أسفل البيت والاحتماء فيه، مع الاستعانة بما خُزن فيه من غذاء وماء».