من أداء الفنانة مجدولين خليفة والفنان محمد الشريف انتهى المخرج خالد عبد الرحمن من تصوير البرنامج الغنائي التراثي "بيت الحرة".

هذا البرنامج امتداد للبرامج التي خلدت قديما الإرث البدوي بليبيا كبرنامج الخيمة والنجع وغيرهما من البرامج والتي أعدّها وكتبها وأشرف عليها كبار أهل الفن بليبيا ووثقت حينها لمراحل مهمة من عقودها القديمة، لكن اختلاف الفكرة هذه المرة جاء من خلال اختلاف زاوية الرؤية وذلك بالاهتمام شعرا وصورة وقصة بالدور العظيم الذي كانت تقوم به المرأة الليبية خلال تلك الفترة المهمة من تاريخ هذا البلد الغَني بكل ماهو جميل، حيث الإرث البدوي شكل أغلب الوجدان الليبي حينها ووثقه شعراً وامثالاً وحكايات ومقتنيات ووسائل عيش وسبل حياة.

ويأتي هذا العمل ضمن التوثيق الفني المهم لأجل حاضرنا ومستقبل اولادنا وذاكرة أحفادنا.

البرنامج عرض أيضا ومن خلال اللوحات الغنائية المواكبة لكل حلقاته لمسيرة المرأة بتلك الفترة ونضالها كأم وزوجة وأخت وابنة وذلك بتتبع يومياتها عن طريق حلقات منفصلة كل منها تحمل موضوعا وعنوانا وقصة، وتتخللها الموسيقى وأغاني الرحى والشعر والأزياء التراثية الشعبية، إضافة لكل الإرث الفني الثَّري الذي كانت تلك الفترة غنية به رغم قساوة العيش بليبيا في تلك العقود.

بعد انتهاء تصوير الجزء الأول من هذا العمل سيشرع المخرج رفقة نفس الفريق في التجهيز للجزء الثاني منه.

العمل كتب كلماته وشارك في تلحينه نخبة من ملحني وشعراء ليبيا وبإشراف عام لخالد سحلب وإنتاج الهيئة العامة للثقافة والتي لم تحدد موعد عرض جزئه الأول إلى هذه اللحظة.