قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الجمعة، إن جراحا أضر بالمرضى لسنوات في اسكتلندا ولم يعد بإمكانه العمل في بريطانيا مرة أخرى عاد لحياته العملية من جديد بمدينة مصراتة الليبية، وأشارت بي بي سي إلى أن المرضى يغفلون عن الخطر الكبير المحدق بهم بسبب هذا الطبيب المستهتر.

واكتشفت هيئة الإذاعة البريطانية أن الطبيب مفتاح سالم الجمل المعروف باسم "سام الجمل" الذي منع من ممارسة الطب في بريطانيا بعد مراجعات داخلية وخارجية في عام 2013، يعمل الآن كجراح في ليبيا.

وقام الدكتور الجمل بحذف اسمه من قائمة الأطباء في بريطانيا بعدما اثبتت التحقيقات أنه أضر بالكثير من المرضى خلال سنوات عمله وترأسه لقسم الجراحة في مستشفى ناينويلز في اسكتلندا. 

وقال المجلس الطبي العام في بريطانيا إن صلاحياته لا تتجاوز بريطانيا وليس في مقدره منع الدكتور الجمل من العمل خارج بريطانيا.

وفي إحدى الحالات أزال الدكتور الجمل الجزء الخطأ من جسم المريضة.

كانت هذه المريضة العداءة جول روز في عام 2013 أزال السيد الجميل القناة الدمعية بدلاً من ورم دماغها.

ورداً على الأخبار بعد الدكتور الجمل عاد للعمل كجراح مرة أخرى، قالت السيدة روز إنها "مدمرة تمامًا" لأن هذا الطبيب تسبب في إنهاء مسيرتها الرياضية.

وقالت لهيئة الاذاعة البريطانية "من الواضح أنه ذهب إلى مكان يشعر أنه يمكن أن يفلت فيه من العقاب".

وأضافت "هؤلاء الفقراء ليس لديهم أي فكرة. فهم غافلون تمامًا عن الضرر والأضرار التي سببها هذا الرجل. إنه سيفعل كل شيء مجددًا".

وتظهر لقطات فيديو الدكتور الجمل وهو يجري عمليات للأطفال والكبار في مدينة مصراتة الليبية حيث يعمل الآن في عدد من المستشفيات.

عاد للوطن كخبير عالمي

وأكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن الجمل، عاد إلى ليبيا عقب مغادرته لبريطانيا، حيث عاد إلى مدينة مصراتة ويعمل بها منذ سنة 2015 ويتردد على عدة مصحات ومستشفيات خاصة بالمدينة.

 وقد لوحظ تقديم هذه المصحات للجمل على أنه خبير عالمي قادم من أوروبا كاستشاري في جراحات العيون والمخ والأعصاب والعمود الفقري، ولم يتسنى التأكد من نتائج نشاطه في تلك المستشفيات، ما إذا قام بأخطاء طبية فيها.